خلاف بين التجار حول طباعة شهادات المنشأ يؤخر وصول 60 سلعة روسية
لا يزال الأخذ والرد قائماً بين وزارتي الاقتصاد والمالية واتحاد المصدرين واتحاد غرف التجار في موضوع طباعة شهادات المنشأ الخاص بالمقترح المقدم من روسيا الاتحادية في قائمة السلع المعتمدة والتخفيضات الجمركية
المقترحة على السلع والمواد التي تصل نسبتها إلى نحو 25% والتي يقدمها الجانب الروسي بموجب عضويته في الاتحاد الجمركي (روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان) إلى مجموعة من الدول النامية ومنها سورية والصادر بقرار المجلس الاقتصادي الأوروبي والآسيوي حتى يستفيد منها المصدرون.
مصدر مسؤول صرّح أن هناك خلافاً بين اتحاد المصدرين وغرفة التجارة في طباعة شهادات المنشأ وكل منها يحيل الموضوع على الجهة الأخرى تحت ذريعة أن طباعة شهادات المنشأ المذكورة تحتاج إلى قرار، وإلى تكاليف باهظة، وأنه من واجب وزارة المالية طباعتها. في الوقت الذي تقول فيه المالية إن الكرة في ملعب وزارة الاقتصاد وإنها هي الجهة المسؤلة عن طباعة شهادات المنشأ.
وما يثير الاستغراب أنه ومن خلال الاجتماعات المتكررة التي تجاوزت ثلاث أشهر للبت من الجهة المعنية بالطباعة وحتى تاريخه لم يصدر أي قرار. علماً أنه وفي كل مرة يتم الاتفاق على تكلف جهة ما وفي الاجتماع التالي يتم تنصل الجهة الأولى وتكليف غيرها وهكذا.
هذا وحصلنا على قائمة بالبضائع المنتجة والمنقولة من البلدان النامية وأسماء الدول المتقدمة التي تمنح الأفضلية السعرية عند نقل البضائع ومن أبرزها اللحم والمنتجات الغذائية المتضمن للمادة اللحم إضافة إلى السمك ومنتجات الحليب وبيض الطيور والعسل الطبيعي والمنتجات الغذائية من منشأ حيواني، إضافة إلى غيرها من السلع والنباتات والخضار والفواكه واللوزيات وقشور الحمضيات والبطيخ والقهوة والشاي والمتة والتوابل ومنتجات صناعة الحليب والحبوب والنشاء والغلوتين والثمار وبذور الزيت والحبوب الطبية والزبدة والزيوت النباتية والجوز والكاكاو هذا إضافة إلى المنتجات المعدة من الخضار والفواكه وثمار الجوز.
ومن السلع أيضاً مواد التبغ الأولية ومخلفاته إضافة إلى خلاصات الدباغة والصباغة والدهانات والزيوت والصابون والمواد البروتينية والنشويات والخمائر وغيرها من المعدات المخصصة من أجل نقل وتعبئة البضائع من البلاستيك والأخشاب والمنتجات الخشبية والصمغ والقطن والسجاد والغطية النسيجية الجاهزة والصوف والنباتات والأزهار الاصطناعية والخرز الزجاجي والأحجار الثمينة والصدف وغيرها من المواد الصالحة للحفر والنقش هذا إضافة إلى غيرها من الآلات وأجهزة والمكانس وغيرها من المنتجات والمواد.
وبيّن المصدر أنه لا بد من إيجاد صيغ ورؤى تعزز التعاون المشترك بين البلدين وخاصة أن موضوع طباعة شهادات المنشأ ترافقه جملة من العقبات والتي من الواجب تلافيها وأبرزها إيجاد حل لمشكلة النقل البحري بين سورية وروسيا وخاصة أنه لا يوجد خط منتظم بحري بين البلدين إضافة إلى النقل البري وسيارات الشحن المسجلة في النقل الدولي التي ستستغرق 4 أيام لتصل إلى روسيا، ناهيك عن التكاليف الباهظة الملقى على شركات النقل والبرادات، فالبراد السوري يدخل بتكلفة 8 آلاف دولار، بزيادة 4 آلاف دولار على البراد التركي إضافة إلى غيرها منها العقبات التي تتعلق بالتحويلات المصرفية بين البلدين.
وذكر المصدر أن هناك موافقة مبدئية على الخط الائتماني مع روسيا على غرار الخط الائتماني الإيراني مع وجود بعض التعديلات التي تسهل حركة نقل البضائع.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد