غاتيلوف: لن نوافق على مشروع قرار مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا تحت بند الفصل السابع
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن موسكو لن توافق على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالوضع الإنساني في سوريا إذا كان يتضمن إشارة إلى عقوبات أو إلى امكانية استخدام القوة.
وقال غاتيلوف للصحفيين على هامش اجتماع السفراء والممثلين الدائمين لروسيا اليوم في موسكو "لدينا خطوط حمراء معينة حول نص القرار وتتمثل قبل كل شىء في أن أي قرار سيكون بالنسبة لنا غير مقبول إذا احتوى على الإشارة إلى المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة التي تشير إلى إمكانية استخدام القوة فى حال أي عرقلة تعترض سبيل تنفيذ القرار الانساني و من الطبيعي ألا يتضمن القرار أي مجموعة عقوبات بمعنى ألا يكون هناك تدابير فرض عقوبات ضد سوريا".
وتابع غاتيلوف "إذا كان هناك تفاهم مشترك بأننا بحاجة إلى القرار الذي من شأنه في الحقيقة أن يسهل من الناحية العملية وضع المواطنين السوريين فسنكون على استعداد للموافقة على مثل هذا القرار".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو "لن تمنع اعتماد مثل هذا القرار الذي سيساعد فعلا فى التخفيف من الوضع الإنساني للسكان المدنيين السوريين ويسهل عملية إيصال المساعدات الإنسانية له مشيرا إلى أن شركاء روسيا الخارجيين على علم بالنقاط المبدئية التى لا يمكن لروسيا أن توافق عليها".
ولفت غاتيلوف إلى أن "عملية التوافق على النص ما زالت حاليا مستمرة وتجري اضافة بعض التعديلات وتقديم بعض الاقتراحات ولا يمكن القول ان هذه العملية قد انتهت مضيفا انها على ما يبدو ستتطلب المزيد من الوقت".
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت فى بيان لها قبل يومين أن القرار الاخير الصادر عن مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان حول سوريا مسيس وأحادى الجانب ويهدف الى مواصلة زعزعة الاستقرار فيها.
وقالت "ان هذا القرار شأنه شأن القرارات السابقة فى هذا الموضوع كما أنه يلقي مسؤولية العنف على الحكومة السورية حصرا دون أن يتطرق الى التهديد البالغ لحقوق الانسان المنطلق من المجموعات الجهادية في سوريا والتي تهدف أعمالها إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة".
من جهة أخرى أوضح غاتيلوف أن هناك أسماء مطروحة كبدلاء لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وقال غاتيلوف "لن تكون هناك أي جولات للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ما لم يتم تعيين وسيط جديد".
وأضاف "ما دام الأمين العام للأمم المتحدة لم يحدد بعد خليفة للإبراهيمي فسنقوم نحن بتشجيعه بقوة ليقوم باختيار المناسب بأسرع وقت نظرا للضرورة الملحة للمسألة ولكي لا يكون هناك فراغ في عملية المفاوضات"، مؤكدا على أهمية أن تكون الشخصية المقترحة للمنصب "معروفة ومعترفا بها أو أن تكون دبلوماسية محترفة".
وكالات
إضافة تعليق جديد