محتجون أوكرانيون يسيطرون على مباني إدارية شرق البلاد
واصل الأوكرانيون المعارضون للسلطات الجديدة احتجاجاتهم في شرق البلاد وسيطروا على المباني الإدارية في 8 مدن بمقاطعة دونيتسك فيما تحاول السلطات قمع هذه الاحتجاجات.
ونقل موقع روسيا اليوم عن المحتجين قولهم إن سلطة المدينة تؤيدهم.
كما واصل المحتجون سيطرتهم على مباني الإدارة في مدينتي ماكييفكا وكراماتورسك ومباني إدارة مدينة ماريوبول واللجنة التنفيذية لمدينة خارتسيزسك وقيادة الشرطة في مدينة غورلوفكا والإدارة والشرطة في مدينة إيناكييفو.
أما مدينة سلافيانسك فقد سيطر المحتجون فيها على قيادة الشرطة وهيئة الأمن كما أقاموا 7 حواجز في المدينة.
في سياق متصل أفاد شهود عيان بأن طواقم ست عربات مشاة قتالية أوكرانية أرسلت إلى شرق البلاد لقمع الإحتجاجات انشقت وانضمت إلى صفوف أنصار فدرلة أوكرانيا.
وقال شاهد عيان إن حشدا من السكان المحليين تحدث مع أفراد طواقم العربات القتالية وأقنعهم بأنهم سكان مسالمون وليسوا إرهابيين مشيرا إلى أن العسكريين رفعوا علم روسيا فوق العربة الرئيسية وتوجهوا برفقة قوات الدفاع المحلية إلى مدينة سلافيانسك.
ونشرت في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم صور للعربات الأوكرانية المنشقة التي رفعت علم روسيا.
من جهته أدان زعيم الحزب الشيوعي الأوكراني بيوتر سيمونينكو العملية العسكرية الخاصة التي تشنها سلطات كييف الجديدة في شرق أوكرانيا داعيا إلى إجراء استفتاء لتحديد شكل نظام الدولة الأوكرانية ومنح حقوق واسعة للاقاليم.
ونقل موقع روسيا اليوم عن سيمونينكو قوله في بيان اليوم إن "هذا الاستفتاء هو الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد".
ووصف سيمونينكو ما يسمى بعملية مكافحة الإرهاب التي تجريها السلطات الاوكرانية في شرق البلاد بالحرب ضد الشعب مشيرا إلى أن السلطة تستخدم الجيش لأول مرة في تاريخ أوكرانيا المستقلة ضد المواطنين الأوكرانيين الذين يعيشون في شرق وجنوب شرق البلاد ويطالبون منذ بداية الاستقلال بمنح اللغة الروسية صفة لغة الدولة الثانية.
وقال سيمونينكو: "إن السلطة تستخدم الدبابات والمدرعات ضد مواطنيها المطالبين بإجراء الاستفتاء حول فدرلة الدولة وتوسيع حقوق المناطق" مشيرا إلى أن حزبه يدين هذا العنف بشدة. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين دعا خلال اتصال هاتفي اجراه فى وقت سابق مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى إدانة واضحة لتصرفات سلطات كييف غير الدستورية كما حذر مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف من تداعيات اقدام السلطات فى كييف على استخدام القوة العسكرية ضد المحتجين فى جنوب شرق أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس أن التصعيد الحاد للنزاع في أوكرانيا يضعها على حافة حرب أهلية داعيا الأمم المتحدة إلى إدانة العملية العسكرية التي تنفذها السلطات المعينة في أوكرانيا ضد جنوب شرق أوكرانيا.
ومن المقرر عقد اجتماع رباعي يوم غد فى جنيف يضم ممثلين عن أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في محاولة جديدة لحل الازمة الأوكرانية.
يذكر أن السلطات الأوكرانية الجديدة بدأت منذ أيام عملية واسعة لقمع الاحتجاجات فى مدينة سلافيانسك بمقاطعة دونيتسك شرق البلاد حيث يواصل المعارضون للسلطات الجديدة ووحدات دانباس للدفاع الشعبي احتجاجاتهم للمطالبة بحقوقهم.
وكالات
إضافة تعليق جديد