الجيش العراقي يسيطر على مساحات شاسعة من صحراء الأنبار
تمكن الجيش العراقي من السيطرة على مساحات شاسعة من صحراء الأنبار التي انتشرت فيها التنظيمات الإرهابية واستخدمتها منصات لانطلاق أعمالها بحق أبناء الشعب العراقي وذلك في عمليات الجيش العراقي ضد الإرهاب التي انطلقت مطلع الأسبوع الماضي وحققت نتائج كبيرة على الأرض تمثلت في مقتل العشرات من العناصر الإرهابية ودك أوكارهم فضلا عن إلقاء القبض على المئات منهم.
وأكد قائد الفرقةالسابعة في الجيش العراقي العميد حمزة المحمدي لشبكة اخبار العراق "أن القوات المسلحة تسيطر الآن بشكل تام على جميع مناطق محافظة الانبار" مشيرا إلى أن القوات الأمنية ألقت القبض على الإرهابيين الذين اشتبكوا مع الشرطة إثناء إخلاء ساحات الاعتصام في الانبار وتفتيشها.
وبين العميد المحمدي أن الجيش العراقي ينفذ حاليا حملة دهم واسعة بحثا عن الإرهابيين الذين هربوا من الصحراء ولجؤوا إلى المدن.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية عراقية رفيعة المستوى عن اعتقال أربعة إرهابيين ينتمون لتنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام المرتبط بتنظيم القاعدة الإرهابي في الصحراء الغربية فجر أمس.
وقالت المصادر لشبكة أخبار العراق "إن الجيش ينفذ عمليات واسعة النطاق قرب الخط الحدودي مع سورية وأسفرت عن اعتقال أربعة سوريين ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي".
وفي السياق عززت القوى الأمنية في محافظة بابل إجراءاتها في مناطق شمالي المحافظة بعد ورود معلومات تفيد بتسلل عناصر من تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي إليها بعد أن هربوا من محافظة الأنبار.
وقال مدير شرطة المحافظة اللواء عباس عبد زيد شمران إن "الإجراءات تمثلت بتعزيز الوجود الأمني شمالي المحافظة بقوات الجيش والشرطة الاتحادية إضافة إلى فوج طوارئ بابل الأول وشرطة المحافظة مبينا أن "توزيع هذه القوات تم وفقا لحجم التهديد والخطر في كل منطقة حسب معطيات الموقف التي ترد من هذه المناطق".
وذكر اللواء شمران أن هذه "الإجراءات اتخذت بناء على تقارير ومعلومات عن استمرار تدفق عناصر التنظيمات الارهابية إلى مناطق شمالي بابل للالتحاق بالخلايا النائمة ولا يمارسون نشاطات تذكر حاليا" مؤكدا أن القوات الأمنية تحكم سيطرتها على هذه المناطق.
وبين شمران أن تسلل هذه العناصر الارهابية إلى المحافظة يتم عبر حدودها المشتركة مع محافظة الانبار ولاسيما منطقة عامرية الفلوجة التي ينتقل الإرهابيون منها إلى مناطق شمالي بابل التي تمثل حاضنة لهم عند "أذناب العصابات الإرهابية التي قضينا على الكثير منها".
بدوره كشف مصدر رفيع في قيادة الشرطة الاتحادية في تصريح لصحيفة الصباح العراقية عن أن عملية عسكرية واسعة النطاق شرعت مختلف الاجهزة الامنية في تنفيذها لغرض تطهير المناطق الصحراوية في العراق.
واضاف المصدر "إن الفرقة الثالثة التي يقودها اللواء مهدي الغراوي تحركت لتطهير المنطقة الممتدة من محافظة نينوى باتجاه محافظة الانبار لتنفيذ مهام قتالية في المناطق الصحراوية والسهول التي تتخذها تنظيمات ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الارهابية اوكارا لها لتنفيذ جرائمها".
كما أشار المصدر إلى استنفار قوات الحدود بجميع تشكيلاتها والتي يقودها الفريق حسين العوادي وقيامها بإغلاق المنطقة الحدودية بين العراق والاردن في محافظة الرمادي احكام سيطرتها عليها لمنع الارهابيين من الفرار من صحراء الرمادي مبيناً أن عمليات التمشيط والبحث والتطهير ستتسع لتصل الى كامل صحراء محافظة كربلاء بمساعدة القوات المنتشرة في الفرات الاوسط في عملية كبيرة وعملاقة لضرب باقي فلول الارهاب اينما وجدت مشيرا الى تحريك افواج الية متمرسة في القتال على جميع انواع التضاريس الجغرافية لتضييق الخناق على مجرمي التنظيمات الارهابية الفارة الى الصحراء.
يأتي ذلك في وقت وجه فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلمة خاطب فيها الشعب العراقي عموما وأبناء الأنبار بشكل خاص دعا فيها إلى ضرورة اتخاذ مواقف حكيمة بعيدة عن الانفعالات الشخصية.
وقال المالكي في الكلمة التي نقلتها شبكة الاعلام العراقي أمس "إن على السياسيين اتخاذ مواقف حكيمة بعيدة عن الانفعالات الشخصية وإلغاء فكرة الانسحابات من الحكومة والبرلمان التي اتعبت الدولة" مشددا على ضرورة الابتعاد عن أي موقف يمكن أن يصنف"لصالح القاعدة والإرهاب والطائفيين".
وطالب رئيس الوزراء العراقي الوزارات كافة بتوفير الخدمات المطلوبة واصلاح الخط السريع الذي نسف تنظيم القاعدة الارهابي جسوره كما طالب بتوفير كل الخدمات لأهالي محافظة الأنبار وإلى الاستماع الجاد لمطالب أهالي المحافظة.
وكان المالكي اكد فى بيان نشر على موقعه الرسمى على الانترنت في وقت سابق أمس نجاح عملية اخلاء ساحات الاعتصام فى الانبار سلميا عبر التعاون مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل ورجال الدين داعيا القوات المسلحة العراقية الى الانصراف الى مهمتهم وتسليم ادارة المدن للشرطة المحلية والاتحادية0
يشار إلى أن القوات المسلحة العراقية فى اطار عملياتها العسكرية في ملاحقة عناصر التنظيمات الإرهابية تمكنت أمس الأول من قتل عشرة إرهابيين في يمدينة الرمادى فى وقت أعلن فيه الانتهاء من عملية إزالة الخيم من ساحة الاعتصام في الأنبار.
وكالات
إضافة تعليق جديد