سورية تسمي وفدها و«المعارضة» تائهة وآل سعود يعملون على نسف «جنيف ٢»

22-12-2013

سورية تسمي وفدها و«المعارضة» تائهة وآل سعود يعملون على نسف «جنيف ٢»

أكد نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف أن سورية قدمت أكثر مما كان مطلوباً منها لتسهيل انعقاد مؤتمر جنيف وأنها أبلغت قبل انتهاء المهلة أسماء وفدها المشارك الذي سيرأسه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، في حين قال نائبه فيصل المقداد لوكالة الأنباء الفرنسية: إن دمشق ستعلن عن أسماء وفدها المشارك رسمياً خلال ساعات.
 
وتأتي تصريحات بوغدانوف بعد اجتماع ثلاثي ضم كلا من روسيا والولايات المتحدة الأميركية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي أعلن في ختام اللقاء انعقاد المؤتمر في موعده ودون شروط مسبقة، كما أعلن عن الدول المشاركة في افتتاحه والبالغ عددها ٢٦ دولة، مضيفاً إن دعوة إيران لا تزال قيد البحث.
 
كما أعلن الإبراهيمي أنه لم يتلق بعد أسماء وفد المعارضة المشارك في المؤتمر علماً أن المهلة المعطاة لهم تنتهي الجمعة القادمة في ٢٧ من الشهر الحالي.
 
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في باريس إن المعارضة لا تزال مفككة وغير قادرة على تأليف وفد واحد وإن أهم العقبات أمام تأليف الوفد تضعها السعودية التي تهيمن على الائتلاف وتريد فرضه كمحاور وحيد في جنيف.
 
وقال المصدر: إن شروط السعودية تصطدم بطلبات الإبراهيمي وروسيا، وكذلك الولايات المتحدة التي تريد أن ترى تمثيلاً أكثر واقعية للمعارضة وخاصة أن الائتلاف فقد كامل شرعيته في الداخل ولدى الفصائل المقاتلة، وهو غير قادر على تمثيل إلا أعضائه.
 
من جهة ثانية حذر مصدر مقرب من الائتلاف في دردشة مع إعلاميين في اسطنبول من إمكانية قيام السعودية بعمل إجرامي كبير وتتهم فيه الدولة السورية قبل المؤتمر بأيام بهدف نسفه وإلغائه على غرار ما قامت فيه من مجازر سابقة عشية جلسات مجلس الأمن، واتهم الغرب آنذاك دمشق وسرعان ما تبين أن من قام بالمجازر هم إرهابيون موالون لحكام الرياض.
 
وتأتي هذه التحذيرات مع تصعيد فرنسي على لسان رئيسها فرانسوا هولاند الذي يزور الرياض في ٢٩ و٣٠ من الشهر الحالي لتوقيع عقد «مكافأة» بقيمة ٣ مليارات ونصف مليار يورو لمصلحة شركة «تاليس» الفرنسية لبيع منظومة دفاع جوي، وكان من المفترض أن يوقع منذ أشهر في إطار سلسلة من العقود وعدت بها السعودية فرنسا تصل قيمتها إلى ١٠ مليارات يورو إلا أن أمراء الرياض وتحديداً سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع والمسؤول مباشرة عن الملف السوري مع شقيقه بندر، تريثوا في توقيع العقد الأول إلى أن تفي باريس بتعهدها التصعيدي تجاه دمشق وطهران، وهذا ما بدا واضحاً في حديث الرئيس الفرنسي الذي «يأمل» أن تذهب دمشق إلى جنيف لتسليم المعارضة أي الرياض، سدة السلطة وإلا «فلا جدوى من الاجتماع» كما قال هولاند!!
 
وكان هولاند قد أرجأ زيارته إلى الرياض مرتين مطالباً الأمراء بأن تكون زيارته ذات معنى وجدوى، وأن تشهد توقيع عقد واحد على الأقل، وهذا ما تم الاتفاق عليه أخيراً وبعد طول انتظار لفرنسا التي اضطرت أن تتخلى عن صداقتها مع قطر لمصلحة السعودية التي وعدت باريس بعقود دسمة!
 
وجاءت تصريحات هولاند بعد تأكيد المقداد أنه ما من أحد يمكن أن يمنع الرئيس الأسد من الترشح لولاية جديدة وقوله إن الرئيس الأسد يحظى بشعبية عند أغلبية السوريين في حين أن هولاند لا تتجاوز شعبيته الـ١٥ بالمئة!

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...