سوري

استبعد السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، أن يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد، قريباً في موسكو. وقال فورد في مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط”، إن أردوغان والأسد يتفقان على قضية واحدة، وهي رفض حكم ذاتي كردي في سوريا.

وأضاف فورد أن العودة إلى اتفاقية “أضنة” (1998)، كما تريد موسكو، لا تلوح في الأفق، وإن أمكن ذلك فإنه لن يخدم التقارب التركي- السوري، لأن أنقرة تشكك في قدرة دمشق على فرض سيطرتها.

ورأى السفير الأمريكي السابق أن أنقرة تشترط لاستئناف المحادثات السياسية مع دمشق، ضمان عودة آمنة للاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم.

شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالتعاون مع ما يسمى قوات «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب، بقيادة الاحتلال الأميركي حملة دهم واعتقالات في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، بمزاعم البحث عن «مطلوبين» من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات من «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش، داهمت برفقة قوات خاصة تابعة لـ«قسد» بعد منتصف ليل السبت – الأحد، منزلاً كان يتحصن داخله شخصان لا يعرف ما إذا كانا ينتميان إلى خلايا تنظيم داعش في قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، وذلك إثر تبنّي التنظيم عملية استهداف نقطة تفتيش للميليشيات في القرية.

عثرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهمين عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، على لوحة فسيفسائية أثرية تعود للحقبة الرومانية، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وذكر موقع المجلس التنفيذي لتلك «لإدارة» المدعومة من الاحتلال الأميركي وتسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال سورية، أن ما تسمى «هيئة الثقافة في الإدارة الذاتية» عثرت على اللوحة بعد عملية تنقيب طارئة، حيث أبلغ أحد السكان بالعثور على لقى أثرية، أثناء حفره أساسات لإنشاء غرفة، وذلك حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد».

قامت سلطات الإدارة التركية أمس بترحيل 24 سورياً بسبب وجودهم غير النظامي في ولاية كليس، وذلك بعد يوم واحد على قيامها بترحيل 90 لاجئاً سورياً من أراضيها إلى مناطق سيطرة مرتزقتها الإرهابيين بريف مدينة إعزاز شمال حلب.

ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن وكالة «إخلاص» التركية، أن فرق قيادة الدرك بمقاطعة كليس ألقت القبض على 4 مهاجرين غير شرعيين في قرية كلبراسيت التابعة لناحية البيلي و20 مهاجراً غير نظامي في المنطقة الريفية بقرية ياغيز.

صعّد مرتزقة الاحتلال التركي ممارساتهم الإرهابية بحق الأهالي وممتلكاتهم في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، إذ أقدمت ميليشيات تابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال على قطع عشرات أشجار الزيتون بقصد المتاجرة بحطبها واستولوا على منازل عدة وقاموا ببيعها.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «ملكشاه» و«السلطان مراد» أقدمت على قطع نحو120 شجرة زيتون في قرى قيبار بريف عفرين وقسطل كشك وميدانكي بناحية شران بريف عفرين، تعود ملكيتها إلى3 مواطنين، على حين جرى نقل الحطب المسروق إلى محافظة إدلب لبيعها كحطب للتدفئة.

بالتزامن مع ورود تسريبات تركية تفيد بأن مهلة أنقرة لتنفذ “الوحدات الكردية” المطالب التي نقلتها تركيا لروسيا وأمريكا تنتهي في غضون أسبوعين، نقلت وسائل إعلام كردية عن تفاصيل الاجتماعات، التي جرت بينهم وبين كل من روسيا وأمريكا بخصوص شروط تركيا لوقف العملية التركية.

ونقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن مصدر رسمي كردي مقرّب من “قسد” ومطلع على تفاصيل المحادثات قوله: “قسد لم تتوصل إلى أي اتفاق مع روسيا حول دمج قوى الأمن التابعة للدولة السورية مع قوات الآسايش التابعة للإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في عين العرب ومنبج شمال شرق حلب”.

أعربت تركيا تطلعها إلى تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة مع روسيا، بخصوص تنظيم "PKK /YPG" في سوريا.

جاء ذلك خلال مشاورات سياسية عقدت في إسطنبول، بين مسؤولين من الجانبَين برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ونظيره الروسي سيرجي فيرشينين، وفقاً لقناة "TRT".

وجرى خلال المحادثات التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.

وأشار الجانب التركي مجدداً إلى حزم أنقرة في مكافحة تنظيم "PKK /YPG"، معتبراً أنه يشكل تهديداً وجودياً لوحدة أراضي سوريا، وللأمن القومي التركي.

دخل حزب الجيد التركي المعارض إلى قائمة الأحزاب التركيّة التي ترغب بزيارة دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد، بهدف إحلال السلام وبدء التبادل التجاري وتقديم الدعم الدبلوماسي لإعادة إعمار سوريا، بالمساهمة في توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لعودة اللاجئين، وفق تصريحات مسؤولي هذه الأحزاب.

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “Anka” التركيّة عن المتحدث باسم حزب الجيد التركي كورشاد زورلو، قوله: “إن حزبه أرسل طلباً رسمياً إلى وزارة الخارجية التركية لإقامة اتصال مع الدولة السوريّة، على أن يتلقوا الرد من الوزارة لغاية 15 من كانون الأول الجاري”.