وجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، هجـوماً حاداً على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، واصفة إياه بـ" الشخص الوقح بلا قلب".
ونشرت زاخاروفا، اليوم السبت، تدوينة على حسابها في تطبيق "تيليغرام" حيث علقت على تصريح زيلينسكي الذي قال فيه إن سكان منطقة دونباس شرق أوكرانيا هم من يبادر بعمليات القـصف ضد الجيش الأوكراني.
هناك، جنوب شرقي أوكرانيا، «دونتيسك الشعبية»، جمهورية معلنة من طرف واحد منذ 2014، لا يعترف بها أحد، حتى روسيا، لكنها «وقود» حربٍ طال انتظارها.
عام 2014 شهدت أوكرانيا احتجاجات واسعة أسقطت الرئيس يانوكوفيتش، وتسببت بانقسام البلاد بين موالين للاتحاد الأوروبي وموالين لروسيا.
وصل الأمر إلى استفتاء في «القرم» وانضمامه إلى روسـيا، واستفتاء آخر في «دونيتسـك» و«لوغانسـك» وإعلان كل منهما «جمهورية شعبية».
«دونباس» باختصار
ويطلق على «دونيتسـك» و«لـوغانسك» مجتمعتين اسم منطقة «دونبـاس»، وهي اختصار لكلمتي «دون» من دونـيتسك، و«باس» من باسين بالـروسية.
أعلن الجيش الأوكراني مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين من عناصره خلال القصف المتبادل مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال الجيش الأوكراني: “نتيجة للقصف، قُتل عسكريان أوكرانيان إثر جروح خطيرة وأصيب أربعة جنود بجروح متفاوتة الخطورة وتم وضعهم في منشآت طبية”.
من جهتها، اتهمت جمهورية دونيتسك الشعبية قوات الحكومة الأوكرانية بشن عمليتي قصف جديدتين في المنطقة.
وكان الطرفان تبادلا عملية القصف منذ ساعات الصباح، فيما يزيد الجيش الاوكراني حشوده على الحدود مع منطقة دونباس، ويواصل اللاجئون من المنطقة توافدهم إلى روسيا.
نشرت مجلة “يوراسيا ريفيو” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن استراتيجية الصين الحديثة في الشرق الأوسط، التي تقوم على تعزيز الشراكات مع إيران وسوريا.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″؛ إن استراتيجية الصين في الشرق الأوسط تحرز تقدما تدريجيا بعد دخول اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل بين إيران والصين للأعوام الـ25 القادمة حيّز التنفيذ، وتوقيع سوريا مفاهمة للانضمام إلى مبادرة “الحزام والطريق”.
وساعدت مختلف المبادرات التجارية والاستثمارية الضخمة الصين على ترسيخ مكانتها كطرف فاعل في المنطقة.
أعلن المركز المشترك لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في جمهورية دونيتسك، صباح اليوم الأحد، أن قوات المدفعية الأوكرانية قصفت أهدافا جديدة في الجمهورية باستخدام أعيرة 120 ملم المحظورة بموجب اتفاقيات مينسك.
وتم إطلاق 12 قذيفة من عيار 120 ملم على منطقة سبارتاك في جمهورية دونيتسك وبعدها تم إطلاق 8 أعيرة من عيار 120 ملم على مصنع دونيتسك الحكومي للمنتجات الكيميائية.
وأشار بيان المركز إلى أن الأسلحة المستخدمة من قبل المدفعية الأوكرانية تعد محظورة بموجب اتفاقيات مينسك الموقعة من قبل كل الأطراف.
تتصاعد الأحداث بشكل دراماتيكي في أوكرانيا، وتتواصل معها التوقعات بسيناريوهات محتملة للحرب هناك، فيما للخارجية الألمانية رأيٌ آخر رجحت فيه عن عملية روسية داخل أوكرانيا، تشبه الانقلاب، وليس غزواً كاملاً.
تعيش "دونباس" جنوب شرق أوكرانيا تسارعاً بالأحداث بالتزامن مع إعلان جمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" المعلنتين ذاتياً عن إجلاء المواطنين إلى روسيا، وسط تواصل القوات الأوكرانية استهداف أراضيهما.
السلطات في روستوف الروسية أعلنت فرض حالة الطوارئ بسبب زيادة تدفق في عدد اللاجئين مع توقع المزيد من عمليات الإجلاء في الساعات المقبلة.
في المقابل، اعتبرت الولايات المتحدة أن إعلان إجلاء مدنيين من الجمهوريتين يشكل "مناورة" من جانب موسكو تمهد لـ"هجوم عسكري وشيك".
وعلى ضوء التصعيد في شرق أوكرانيا، ذكرت وكالة "DPA" بأن حلف الناتو رفع مستوى تأهب قواته.
ذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن هولندا ستزود أوكرانيا بالأسلحة والرادارات والخوذات اللازمة لها.
وجاء في بيان الهيئة: "ستزود هولندا أوكرانيا ببنادق قنص وذخيرة وخوذات قتالية وسترات ورادارات وأجهزة كشف عن الألغام الأرضية والبحرية".
وأضاف: "إذا احتاج العسكريون الأوكرانيون إلى تعليمات أو تدريب في التعامل مع المعدات الهولندية، فإن وزارة الدفاع في المملكة ستوفرها، لكن خارج أوكرانيا".
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
اعتبر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أمس الجمعة، أن اتهامات واشنطن لروسيا هي "استفزاز متعمد لتضليل المجتمع الدولي".
وأكد عبر قناته على "تليغرام" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يثير استفزازات لبداية حرب كبرى.
وكتب فولودين: "زيلينسكي يستفز لبداية حرب كبرى... بدون دعم خارجي من غير المرجح أن يتخذ زيلينسكي مثل هذه الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب في وسط أوروبا".
وتنفي روسيا اتهامات الغرب وأمريكا لها بالتخطيط لشن عملية غزو شامل لأوكرانيا، التي يزيد عدد سكانها عن 40 مليون نسمة، فيما قد يكون أكبر حرب في أوروبا منذ زمن.
حذّر مسؤول كبير في البيت الأبيض، من أنّ العقوبات التي ستفرضها الولايات المتّحدة وشركاؤها على موسكو، إذا ما قرّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا، ستجعل من روسيا دولة "منبوذة".
وقال نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشؤون الاقتصاد الدولي داليب سينغ للصحفيين إنّ روسيا "ستصبح دولة منبوذة بالنسبة إلى المجتمع الدولي، سيتمّ عزلها من الأسواق المالية الدولية وحرمانها من المُدخلات التكنولوجية الأكثر تطوّراً".