الأسد لريابكوف: مواقف روسيا تبعث على الأمل برسم خارطة جديدة للتوازن العالمي
استقبل الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في سورية.
استقبل الرئيس بشار الأسد ظهر اليوم سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجية جمهورية روسيا الاتحادية والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في سورية.
مؤشران بارزان ظهرا امس يشيران الى تصاعد التباين الروسي ــ الغربي بشأن فكرة استخدام «الفصل السابع». الانتقاد الاميركي المفاجئ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد ايام على انتهاء اجتماعاته الماراثونية مع نظيره الاميركي جون كيري في جنيف، حيث وصفته واشنطن بانه «يسبح عكس التيار»، والمؤشر الثاني مرتبط بالاجتماع التشاوري للسفراء الدائمين في مجلس الامن الدولي الذي انفض من دون نتيحة تذكر.
اهتز الأمن الأميركي بقوة امس. فإذا كان الاميركيون يشهدون حوادث إطلاق نار جماعية متكررة، إلا ان تعرض «قاعدة واشنطن البحرية»، وهي مقر قيادة الانظمة التابعة لسلاح البحرية في العاصمة واشنطن، لهجوم مسلح، ليس حادثا عاديا، خصوصا انه أدى الى مقتل 13 شخصاً، وعلى مسافة كيلومترات قليلة من البيت الابيض والكونغرس.
شغلت سوريا منذ عامين ونصف العام العالم السياسي والديبلوماسي والعسكري. تصريحات يومية، ومبادرات تعرض وأخرى ترفض، اجتماعات في موسكو وواشنطن ومدريد وجنيف واسطنبول، ومقاتلون وعسكر وضحايا. ولكن من الممكن القول إن الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت الأكثر «ترقباً»، فقد شكل الهجوم الكيميائي الذي استهدف غوطة عاصمة الأمويين في الـ21 من آب الماضي، تحولاً في قواعد اللعبة.
أشارت صحيفة التلغراف البريطانية أن الطرف الأذكى في اللعبة الدولية لم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أعاد كثيرا من التوازن للمشهد الدولي بعد سنوات من القرارات الأحادية من الطرف الأمريكي، بل كان الرئيس السوري بشار الأسد الذي استخدم الورقة التي يعلم جيدا أنها ستدفع الولايات المتحدة للجلوس مع حليفته روسيا للتفاوض، وهو ما سيضمن له عدم تدخل الغرب لإطاحة نظامه.
... وفي اليوم الثالث كان الاتفاق المفاجأة: تفاهم الروس والأميركيون على آلية لنزع السلاح الكيميائي وفق صيغة حملت في ثناياها بنوداً صادمة، من مثل حق تفتيش أي موقع في سوريا، وتهديد بقرار دولي تحت الفصل السابع إذا أخلّت دمشق بأي من ملزمات هذا الاتفاق.
رفض النائب البابويّ لكنيسة الإسكندرية القمّص رويس مرقص طلب زيارة السفير الأميركي بالقاهرة ديفيد ساترفيلد ردّاً على مواقف واشنطن تجاه تداعيات أحداث الثلاثين من يونيو.