بالرغم من التناقضات الحاصلة على الساحة الفلسطينية، في ما يتعلق بأشكال المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حملت السنوات الأخيرة نوعاً جديداً من هذه المقاومة، يتمثل في «النضال الإلكتروني». صحيح أن محيطه لا يتعدى «جهاز الحاسوب»، لكنّ فعله كبير، وأثره المادي أكبر، ليبقى التأثير المعنوي بالنسبة إلى الفلسطينيين هو الأكثر أهمية، لما يوفر لهم من مشاعر «نشوة الانتصار». عمليات القرصنة الفلسطينية ضد إسرائيل تأتي في غالبيتها منظمة. فتشن تارةً بسبب تصريحات إسرائيلية ضد الفلسطينيين و«تهاجم مواقع الساسة الإسرائيليين»، وتارةً أخرى بسبب حصار غزة والقرصنة الإسرائيلية على سفن التضامن «فتهاجم مواقع عسكرية إلكترونية»