لم تمر خمسة أيام على النعي شبه الرسمي لقيادات كردية محسوبة على «الإدارة الذاتية» للمفاوضات مع أحزاب «المجلس الوطني» الكردي، إثر اشتداد الخلافات، لتأتي خطوة التوصّل لاتفاق سياسي بين الطرفين، أمس، بمثابة المفاجأة.
مرّ اليوم الأوّل على دخول قانون «قيصر» الأميركي حيّز التنفيذ. جميع الأطراف المعنيين، من واشنطن إلى موسكو وطهران وبكين، مروراً بدمشق وبيروت، بدأوا ينشغلون بتظهير مواقفهم. مواقف، رغم تفاوت حدّتها واختلاف وجهتها، فهي تتقاطع عند تأكيد أن المرحلة المقبلة ستطبع الخارطتين الميدانية والسياسية في الإقليم.
قضى ستة مزارعين في الرقة جراء هجوم شنته مجموعة من تنظيم “داعش” على مزارع الملاح جنوب قرية غانم العلي في ريف المحافظة، قبل انسحابهم باتجاه عمق البادية السورية شمال منطقة التنف.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري سوري تأكيده على أن تنظيم “داعش” أقدم خلال الهجوم على حرق أراضي زراعية تقدر بـ 600 هكتار، إضافة إلى نفوق أكثر من 200 رأس ماشية في المزارع.
في 16حزيران 1979 أقدم عناصر “الطليعة المقاتلة” الجناح المسلح لتنظيم “الأخوان المسلمين” وبتسهيل من السفاح ابراهيم الضابط المناوب حينها،على دخول قاعة التدريب في كلية المدفعية وإطلاق النار على 200 طالباً أعزل، استشهد منهم 32 وجُرح 54 ، وانسحب منفذو العملية الوحشية بسلام.
الحكاية من البداية
عندما وصل وزير الخارجية الأميركية الأسبق كولن باول إلى دمشق بعد غزو واشنطن للعراق عام ٢٠٠٣، رمى أمام الرئيس السوري بشار الأسد سلّة مطالب غربية، أساسها إنسحاب دمشق من “محور المقاومة”، وما يتضمّن ذلك من فك التحالف السوري-الإيراني وطرد مسؤولي حركة “حماس” من الشام، ووقف التعامل مع “حزب الله”.
علناً ومباشرة، وضعت الولايات المتحدة سوريا أمام خيارين: الرضوخ والاستسلام، أو الجوع.
الموقف الأميركي أعلنته سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، في مجلس الأمن أمس، قائلة: «غداً (اليوم) تتّخذ إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تدابير حاسمة لمنع نظام (الرئيس بشار الأسد )من الحصول على انتصار عسكري، ولإعادة النظام وحلفائه إلى العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة».
في خطاب ناري سياسي ــــ اقتصادي، حدّد الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصر الله، أمس، الوجهة المقبلة للمقاومة ولبنان. وكجهة فاعلة ومقرّرة وجزء من محور عالمي، أعلن نصر الله الردّ على حرب الدولار والعقوبات والابتزاز الأميركي للأعداء والأصدقاء (من فنزويلا إلى ألمانيا)، بالدعوة إلى «التوجّه نحو الشرق» والتعاون مع دولٍ أبدت استعدادها لدرء خطر الجوع عن لبنان، كالصين وإيران ودول أخرى لم يسمّها.
نفذت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” حملة مداهمة جديدة طالت منازل المدنيين من أهالي المنطقة في ريف دير الزور الشرقي واعتقلت عدد من الشبان.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن مصادرها تأكيدها على أن قوات “قسد” في بلدة الشحيل اعتقلت 5 مدنيين وصادرت أموالاً من منازلهم، حيث أشارت المصادر إلى أن عمليات الاعتقال تأتي بسبب رفض الأهالي لممارسات “قسد” ومطالبتهم بخروجها من مناطقهم.
وأضافت “الوطن” أن اعتقال “قسد” لهؤلاء الأشخاص المدنيين واقتيادهم إلى جهة مجهولة جاء بحجة انتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي.
لا يتذكّر السوريون أقسى من ضائقة الثمانينيات المعيشية، على الأقل في خلال العقود الخمسة الأخيرة، رغم أن الدخل الفردي كان طيلة السنوات السابقة متخلفاً بنسب متباينة عن المستوى العام للأسعار. لكن ذلك لم يصل بالسوريين إلى مرحلة يعجزون فيها عن تأمين أبسط احتياجاتهم اليومية، بدليل أن معدّلات الحرمان من الغذاء سجّلت أدنى مستوى لها في العام 2010، إذ لم تتجاوز وفق تقديرات إحصائية 1%.
في التاسع والعشرين من أيار/ مايو الفائت، نشر موقع «البوابة الرسمية للمعلومات القانونية»، في روسيا، خبراً مفاده «أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع على مرسوم بتفويض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق إضافية في سوريا».