سوريا

لم تعرف حمص طعماً للهدوء في أي يوم خلال السنتين ونصف الماضيتين، وهي التي لم تتأخر بالالتحاق بدرعا في سلسلة التظاهرات، بل ارتفع فيها صوت السلاح باكراً لتدور في أحيائها معارك عنيفة، كان أبرزها في بابا عمرو. وتزداد التعقيدات بسبب حالة الفوضى التي تغرق فيها الكتائب المقاتلة، وهي تختلف في ما بينها وتتفق على أمرين اثنين: الولاء للممول والجهة الداعمة، وتخزين السلاح.

يعزز حزب الله تدخله العسكري في سوريا. وفي الوقت نفسه ينشط تنظيم «القاعدة» في لبنان. النتيجة قد تكون مواجهة بين الجانبين، ومعركة بين الشيعة والسنة في بلاد الارز، وهذه هي مصلحة اسرائيل.

هل تذكرون إخوتنا يخرجون من خندق رملي في «عاصفة الصحراء»؟
أكثر من 20 سنة مرت عندما توسلوا غزاة «اليانكي» ألا يقتلوهم.

أعلن قيادي في حركة «حماس» عن لقاءات تفاهم مع مسؤولين من إيران وحزب الله لاستئناف العلاقات والدعم الخ. ومنذ أكثر من سنتين، هذه هي المرة الأولى التي تتقصد «حماس» فيها، الحديث عن فحوى لقاءات مع محور المقاومة، وتتباهى بالقول إنه تم إبلاغها أن طهران ما تزال تعتبرها عضوا في ذلك المحور.
هل إيران هي التي تحدّد ما إذا كانت حركة ما هي حركة مقاومة... أم نهج هذه الحركة، وطبيعة تخندقها في لوحة الصراع الوطني الاجتماعي المحتدم في بلاد العرب؟