«العشاء الأخير» في جرمانا
ـــــ «لماذا اخترت جرمانا؟»
ـــــ «لأنها قريبة وبعيدة عن الجولان. مكتظة وهادئة في نفس الوقت، وأستطيع فيها أن أبني «عصباً» للمقاومة، لا أعلم... لكنني أشعر بالأمان هنا».
ـــــ «لماذا اخترت جرمانا؟»
ـــــ «لأنها قريبة وبعيدة عن الجولان. مكتظة وهادئة في نفس الوقت، وأستطيع فيها أن أبني «عصباً» للمقاومة، لا أعلم... لكنني أشعر بالأمان هنا».
في بلاد الأرز، لا مكان لسيَر المقاومين والمناضلين، ولا يستأهل المناضل الشهيد سمير القنطار مساحات إعلامية تخصصها المحطات المحلية له. خبر استشهاد القنطار في جرمانا (ريف دمشق) مساء أول من أمس، جاء عابراً وهامشياً.
كعادتها عند كل جريمة اغتيال، لا تلجأ إسرائيل إلى سيد الأدلة بل إلى لعبتها المفضلة «سياسة الغموض» التي تشي بما صنعت يداها من دون أن تتلفظ بكلمة.
لن تطول على الأرجح «سكرة» الإسرائيليين باغتيالهم «الأسير الأغلى» المقاوم الشهيد سمير القنطار. هم اعتقدوا أنهم أقفلوا الفاتورة، لكن عندما ستنتهي آخر فقرة من خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، هذه الليلة، سيدرك الاسرائيليون أن فاتورة جديدة باتت تنتظر من يسددها..
منذ نحو عام ونصف العام استطاع الجيش السوري استعادة أكبر تجمع صناعي في مدينة حلب، لتشكل المدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار نقطة ارتكاز في عمليات إعادة تدوير عجلة الاقتصاد الصناعي السوري، الذي يرتكز بشكل أساسي على مدينة حلب، والتي يطلق عليها اصطلاحاً «عاصمة سوريا الاقتصادية»، إلا أن عجلة الصناعة لم تدر بعد.
تركزت عمليات الجيش التركي في اليومين الماضيين على بلدتي جيزرة وسيلوبي، قرب الحدود مع العراق وسوريا، الخاضعتين لحظر تجوال منذ نحو أسبوع. ووقعت معارك عنيفة في بلدتي نصيبين وضارغاتشيت، في إقليم ماردين الحدودي، وفي حي سور التاريخي في دياربكر، أكبر مدن المنطقة.
لم تصدر من دمشق تصريحات رسمية ترحب أو ترفض قرار مجلس الأمن الدولي 2254، كما لم يتبين علنا إن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصاب الدقة أم لا، حيال توقعاته بأن «لا يعجب» القرار القيادة السياسية في دمشق، علماً أن سوريا لم تعجب سابقاً بمؤتمري جنيف في العام 2012، برغم الزخم الروسي الذي رافقهما، وبالأخص حين صدر البيان الأول الشهير، الذي يحدد مسار العملية السياسية المرهون بتشكيل «هيئة انتقالية
بينما أطبق شبه صمت على المسؤولين الإسرائيليين حتى مساء أمس حيال عملية الاغتيال وتقديرات تل أبيب لما بعدها، تولت وسائل الإعلام العبرية التغطية بصورة لافتة، وانشغل خبراؤها بمرحلة ما بعد الاغتيال، لافتين إلى ضرورة أن يعي الإسرائيليون أن مقبل الأيام قد يكون سيئاً للغاية.
استشهد الليلة الماضية عميد الأسرى المحررين سمير القنطار جراء قصف صاروخي إرهابي معاد على بناء سكني جنوب مدينة جرمانا بريف دمشق.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات الروسية لا تستخدم بعمليتها ضد الإرهاب في سورية جميع قدراتها العسكرية وأن ثمة وسائل إضافية قد تستعملها موسكو في حال دعت الضرورة .