دولي

لم يكن فولوديمير زيلينسكي معروفاَ للغالبية العظمى من الناس خارج أوكرانيا قبل بدء الهجوم الروسي، لكن الممثل الكوميدي عديم الخبرة السياسية والهارب من التجنيد أصبح فجأة يقارن بونستون تشرشل، فكيف فعلها الرئيس الأوكراني؟

منذ أن توغلت المدرعات الروسية في الأراضي الأوكرانية، فجر يوم 24 فبراير/شباط الماضي، أصبح اسم زيلينسكي حاضراً بقوة في التغطية الإخبارية والإنسانية للحرب الأكبر في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وبات ضيفاً مستديماَ على جلسات البرلمانات من الاتحاد الأوروبي لكندا والولايات المتحدة إلى اليابان وحتى إسرائيل، وهو حضور افتراضي بطبيعة الحال.

كشفت صحيفة متخصصة في السلاح والعتاد العسكري عن 5 أسباب جوهرية تساهم بامتناع الغرب عن تسليم أوكرانيا دبابات أمريكية وألمانية حديثة مثل “ليوبارد 2” أو “أبرامز”.

وطالب نظام كييف بتزويده بهذه الدبابات منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، و”ظهرت بعض هذه الدعوات في الغرب أيضا والتي طالبت بتسليم الجيش الأوكراني والميليشيات المتحالفة مع كييف والمقاولين دبابات غربية رئيسية”، بحسب مجلة “ميلتاري واتش” المتخصصة بالسلاح والعتاد العسكري.

استعادت أوكرانيا أول مدينة داخل المناطق التي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى بلاده، من أيدي القوات الروسية.

وانسحبت القوات الروسية من مدينة ليمان الاستراتيجية المهمة، الواقعة في إقليم دونيتسك.

وكانت القوات الأوكرانية تقترب من تطويق القوات الروسية المتمركزة داخل المدينة.
جاءت هذه التأكيدات عبر وزارة الدفاع الروسية التي ستشكل هذه التطورات ضربة قوية لجهدها العسكري، حسبما يرى محللون.

وقالت الوزراة في بيان إن قواتها قتلت أكثر من 200 جندي أوكراني، خلال أربع وعشرين ساعة، ودمرت 14 مدرعة.

يمثل حلف "الناتو" أضخم تحالف عسكري في العالم ويرجع تاريخ تأسيسه إلى عام 1949 ويضم في عضويته 30 دولة، لكن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن إحدى الدول الأعضاء به لا تمتلك جنديا واحدا.

ولهذا السبب، يمكن القول أن هناك فرقا بين قوة "الناتو" على الورق والقوة الفعلية للحلف، الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية في حربها بأفغانستان، التي تصنف بأنها واحدة من أطول الحروب في العصر الحديث.

وتمثل أيسلندا واحدة من الدول الأعضاء في حلف "الناتو" ويتم تصنيفها في المرتبة رقم 30 بين جيوشه، رغم أنها لا تمتلك جنديا واحدا، حسبما تشير إحصائيات موقع "غلوبال فاير بور" الأمريكي لعام 2022.

خاضت إيران والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة عبر وساطة دولة ثالثة خلال الأسابيع الأخيرة، للتفاوض على تبادل سجناء ورفع التجميد عن موارد مالية إيرانية بالنقد الأجنبي.

وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، أنه "خلال الأسابيع الأخيرة جرت مفاوضات مكثفة عبر وساطة إحدى دول المنطقة بشأن الإفراج المتزامن عن سجناء إيرانيين وأمريكيين، كما أن موارد نقد أجنبي تقدر بمليارات الدولارات محجوبة عن بلادنا على وشك الإفراج عنها في هذا الإطار".

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السبت في بيان أن فنزويلا أفرجت عن سبعة سجناء أمريكيين لديها "بعد أعوام من الاعتقال".

وقال بايدن "اليوم، بعد أعوام من الاعتقال غير المبرر في فنزويلا، نعيد إلى الوطن خورخي توليدو وتوموي فاديل واليريو زامبرانو وخوسيه لويس زامبرانو وخوسيه بيريرا وماثيو هيث وعثمان خان".

وفي 10 أيلول، طالبت الولايات المتحدة بالإفراج "الفوري" عن جميع الأمريكيين، وبينهم جندي أمريكي سابق معتقل منذ عامين في فنزويلا.

قالت صحيفة "ذا هيل" إنه بينما تجتاح المشاكل الاقتصادية دول التحالف، وما يصحب ذلك من عدم استقرار سياسي، ستستمر الشقوق والتصدعات في الوحدة بين دول الناتو حول أوكرانيا في الاتساع.

وقال الكاتب والمحلل، ويليام مولوني، في مقاله المنشور في الصحيفة، إنه بينما تجتاح الاضطرابات الاقتصادية دول التحالف، ستستمر التصدعات في الوحدة حول أوكرانيا في الاتساع.

ومما يزيد من خطورة التحديات الحالية التي يواجهها حلف الناتو أزمة الطاقة التي تعصف بدوله حاليا.

قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، اليوم السبت، إن ألمانيا لا تستطيع أن تقرر بمفردها ما إذا كانت ستقبل انضمام أوكرانيا السريع إلى حلف الناتو.

كييف تتلقى الضربة تلو الأخرى.. بعد واشنطن برلين تدير ظهرها لطلب الانضمام السريع للناتو

وأضافت الوزيرة: "بالطبع، أوكرانيا حرة في اختيار التحالف الذي تكون فيه وتشعر بالحرية. لكن ألمانيا لا يمكنها اتخاذ القرار المناسب (بشأن انضمام أوكرانيا) بشكل مستقل دون التشاور مع حلفائها في الناتو. جميع المناقشات بشأن طلب إجراء عاجل لانضمام أوكرانيا إلى الناتو ستجرى في إطار 30 دولة عضو بالفعل".

تداولت وسائل إعلام ورواد مواقع التواصل، مساء الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2022، فيديو يظهر اختراقاً لقناة “DW” الألمانية خلال مؤتمر للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، حول التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وبُث بدلاً منه خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فبينما كان الأمين العام للناتو يتحدث مندداً بالخطوة الروسية بضم 4 مناطق أوكرانية، كان الرئيس بوتين يخطب في أنصاره المحتفلين من وسط موسكو.

وقطع البث وتحول إلى خطاب بوتين لعدة ثوان، قبل أن يعود مذيع في القناة الألمانية ليعتذر ويقول إن خطأ تقنياً “غريباً جداً” قد حدث.

عثر على جثث 20 شخصا بعد هجوم استهدف قافلة سيارات تقل مدنيين قرب بلدة كوبيانسك شمال شرق أوكرانيا، بحسب ما أفاد أوليغ سينيغوبوف، حاكم منطقة خاركيف، السبت.

وقال سينيغوبوف على ”تلغرام“، إنه  ”بحسب المعلومات الأولية، قتل 20 شخصا في السيارات، هاجم المحتلون مدنيين كانوا يحاولون الفرار من القصف، هذه قسوة لا يوجد أي مبرر لها“.

واتهمت أوكرانيا، روسيا، الجمعة، باستهداف قافلة انسانية في منطقة زابوريجيا التي يحتلها الروس جزئيا، ما أوقع 23 قتيلا من المدنيين الذين كانوا ينتظرون للحصول على مساعدة إنسانية.