بالجنوب وجهة دمشق: المعركة جاهزة... والمفاوضات
عاد الجنوب السوري ليكون قبلة الاهتمام بعد هدوء نسبي دام منذ آخر فشل لفصائل المعارضة في معارك «عاصفة الجنوب»، وعجزها في صيف عام 2015 عن إسقاط مدينة درعا، المدينة التي انطلقت منها شرارة الحرب السورية.
عاد الجنوب السوري ليكون قبلة الاهتمام بعد هدوء نسبي دام منذ آخر فشل لفصائل المعارضة في معارك «عاصفة الجنوب»، وعجزها في صيف عام 2015 عن إسقاط مدينة درعا، المدينة التي انطلقت منها شرارة الحرب السورية.
أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، التي ألمحت إلى إبرام اتفاق بين بلاده وواشنطن، يقضي بخروج «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج إلى شرق الفرات، جدلاً واسعاً عزّزه نفي «مجلس منبج العسكري» ووزارة الخارجية الأميركية.
تشهد الجارة الأردنية موجة احتجاجات واسعة، بسبب قرارات الحكومة الأردنية الأخيرة المتعلقة برفع الأسعار وإصدار قانوني الضريبة والخدمة المدنية، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي الأردنية بحملات مناهضة لتلك القرارات، وامتلأت الشوارع بالمتظاهرين الرافضين لها.
قال قائد في تحالف عسكري مؤيّد لدمشق، لوكالة “رويترز” أمس الثلاثاء، إنّ “الجيش السوري استكمل استعداداته لهجوم وشيك على المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب سوريا، ما يزيد من احتمالات تصعيد كبير جديد”.
وزير الخارجية الروسية يذكّر مجدداً بأن جميع التشكيلات المسلحة الأجنبية يجب أن تغادر منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية في سوريا في أقرب وقت ممكن.
ذكّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بأن جميع التشكيلات المسلحة الأجنبية يجب أن تغادر منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية في سوريا، مضيفاً أن بلاده تجري حواراً مع أميركا والأردن حول ذلك.
سيناريو تحرير الغوطة الشرقية من الجماعات المسلحة قد ينسحب على المنطقة الحدودية التي يحتلها المسلحون بالقرب من الحدود مع الأردن وفلسطين المحتلة. يبدو واضحاً أن الاتفاق المتبلور بين الروس والأميركيين أولاً، واللاعبين الإقليميين لاحقاً، لا يترك مجال مناورة لدى المسلحين الذين عليهم الاختيار ما بين الرحيل باتفاق، أو الترحيل بعد استخدام القوة العسكرية.
وسط حراك يقوده رُعاة اتفاق «خفض التصعيد» في الجنوب السوري، لبحث مصير وقف إطلاق النار هناك، خاصة في ضوء التصعيد الإسرائيلي تجاه إيران، تستمر تعزيزات عسكرية بالوصول إلى نقاط الجيش على خطوط التماس في ريفي درعا والقنيطرة.
كَثيرةٌ هِي الخُطوط الحُمر الإسرائيليّة المَفروضة على الإيرانيين والعَرب العرب، والشُّرَفاء منهم على وَجه الخُصوص، ففي كل يَوم يُضيف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي خَطًّا جديدًا، ومِن الذي يَردعه من العَرب؟
يبدو أن إعلان الجيش العربي السوري عن تحرير الحجر الاسود واليرموك لم يرق للامريكان كثيراً خصوصاً أنه كان أخر جيبوب الصنيعة الأمريكية “داعش” أو بلاك ووتر الخطة “ب”.لذلك خرجت الناطقة الأمريكية قبل أيام لترفع سقف التهديد بأن بلادها سترد بحزم أذما تابع الجيش العربي السوري التقدم والحشد ياتجاه درعا والجنوب السوري, في إشارة منها على أن خط احمر جديد قررت ان ترسمه جنوباً ايضاً بعد شرقي الفرات ..
يدخل اتفاق «تخفيض التصعيد» في الجنوب السوري خلال الفترة المقبلة، اختباره الأهم، منذ الإعلان عنه في منتصف تشرين الثاني الماضي بعد أشهر على وقف لإطلاق النار. ورغم أن البنود الدقيقة التي تضمنها الاتفاق لم تخرج إلى العلن، فإن انسحاب كافة القوات غير السورية من تلك المنطقة كان النقطة الأبرز التي تركز الحديث حولها.