أنسي الحاج: لمساكين مثلنا
■ رعب
أُبحر في المواقع الالكترونيّة فأرتعب. تعصُّبٌ دمويّ يفوق التصوّر. وصل المسلمون بهذا التراشق الالكتروني بين سنّة وشيعة إلى سقف الحقد، إلى قعر الغريزة.
نخجل من يوميّاتنا وحولنا هذا الرعب. كيف نواصل عيشنا، تفكيرنا، كتابتنا، ومدّ الصراخ إلى التذابح السنّي _ الشيعي يطرطق الأبواب. مَن هي هذه الأيدي؟ مَن هم أصحاب هذه المولّدات العدميّة؟ لماذا هم متروكون على غاربهم كأنّ الدنيا العربيّة سائبة لهم؟
يقال إنّ الصراع اللفظي يُنفّس الاحتقان الدموي. نتمنّى. نكون عندئذٍ قد انتفعنا من العار. العار العاري.