«النصرة» نحو استئصال «أصدقاء أميركا»بينما «أصدقاء تركيّا» يستعدون للحصاد
«حركة حزم» قررت أخيراً حزمَ حقائبها، مشتملةً على «تاو» وأخواته، والانضمام إلى «الجبهة الشامية» للاستقواء بها في وجه «جبهة النصرة» وحربها «ضدّ المفسدين».
«حركة حزم» قررت أخيراً حزمَ حقائبها، مشتملةً على «تاو» وأخواته، والانضمام إلى «الجبهة الشامية» للاستقواء بها في وجه «جبهة النصرة» وحربها «ضدّ المفسدين».
منذ ما قبل العاصفة الثلجية الأخيرة، شهدت معظم الجبهات السورية هدوءاً نسبياً، مقارنةً بما كان عليه الحال في الأسابيع والأشهر الأخيرة، من حلب وإدلب شمالاً، إلى درعا والقنيطرة جنوباً، مروراً بأرياف حماه وحمص ودمشق. استُثنيت من ذلك المعركتان المفتوحتان بين القوى الكردية و«داعش» في عين العرب شمالاً، وبين الجيش السوري «وداعش» في دير الزور.
تتجه الأحداث في الغوطة الشرقية إلى مزيد من التصعيد بفعل التطورات المستجدة فيها، خصوصاً لجهة الحديث عن المصالحة مع الجيش السوري، أو لجهة الخشية من تمدد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» إليها.
لم تنعم جبهة الجولان السوري بالسكون منذ إعلان نبأ العدوان الصهيوني على القنيطرة يوم 18 كانون الثاني الجاري. منذ ذلك التاريخ، توالت عمليات تبادل إطلاق القذائف والصواريخ من كلا الطرفين. فبعد إطلاق عدد من الصواريخ من الجزء المحرر من الجولان أول من امس، نحو إحدى مستوطنات الجزء المحتل منه، أغارت طائرات صهيونية فجر أمس على موقع للجيش السوري في القنيطرة.
تكررت خلال الأيام الأخيرة عمليات الانشقاق «الجهادي» في صفوف تنظيم «الدولة الإسلاميّة». وبات من المؤكد أن الأمر لم يعد مقتصراً على حالات فرديّة، بل تعداها ليتحوّل إلى ظاهرة آخذة في الصعود. أسباب الانشقاقات متعددة، من بينها ضعف الهيمنة الأمنية للتنظيم في بعض المناطق، والهزائم الأخيرة التي لحقت به في دير الزور، وعين العرب.
أصبحت «حرب الإمارات» الدائرة فوق الأراضي السورية أكثر وضوحاً. كل فصيل من الفصائل الكبرى يسعى إلى اقتطاع جزء من الأرض، والهيمنة عليه، وعلى ساكنيه بموجب قوانين خاصة به، يتفرد بوضعها وتطبيقها.
ولم يعد التغزل بالحاضنة الشعبية، أو محاولة كسب رضاها، محل اهتمام أي من هذه الفصائل، فالمهم في هذه المرحلة هو تشكيل «الإمارة» والحفاظ عليها بغض النظر عن الثمن.
أكد القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود معراوي أن المحكمة الشرعية سجلت عدداً لا بأس به من حالات الطلاق والتي تتعلق بأمراض تمنع دخول الزوج على الزوجة والتي تسمى الأمراض الجنسية لدى الرجل، موضحاً أن قانون الأحوال الشخصية السورية سمح للزوجة بطلب الطلاق في حال كان الزوج غير قادر على القيام بالمهام الزوجية ومنها دخوله عليها.
أجبرت «جبهة النصرة» في ريف إدلب (شمال سوريا) أهالي قرى جبل السّماق ذات الغالبية الدرزية على هدم مقاماتهم الدينية، في خطوة مماثلة لما تقوم به الجماعات الإرهابية مع مقامات المسلمين والمسيحيين وقبور الصحابة والأولياء في سوريا والعراق، وما قام به الوهابيون في الجزيرة العربية بداية القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20.
عند الجبهات السورية المشتعلة، غير عابئة بالرصاص وبالقذائف، تتفادى أم خليل المصائد التي ينصبها الموت في جميع الاتجاهات. تحمل طناجر تفوح منها روائح المأكولات والحلويات التي لا تجيد طهوها إلا الأمهات؛ تنقلها إلى الجنود محملة برائحة البيوت السورية وبابتسامات الأمهات وبدعواتهن لأبنائهن. حالما يراها العسكر يصيحون بصوت واحد: جاءت أم الجنود!