موسكو تواجه واشنطن في سورية والخليج وإيران
ظافر ناجي:
ظافر ناجي:
انتهت الجولة الـ16 من محدثات أستانة وذلك بإصدار البيان الختامي لها، حيث نوهت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في بيانها إلى عدة ملفات سورية منها النفط السوري ومصير محافظة إدلب والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بينما شدد وفد الحكومة السورية على ضرورة الحد من الوجود الاحتلالي لكل من تركيا وأمريكا، أما وفد المعارضة السورية، فأشار إلى أنه تم خلال المباحثات التطرق إلى ملف محافظة درعا وقضية المساع
تعليقاً على استراتيجية الأمن القومي الروسية الجديدة، التي صادق عليها الرئيس فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي، رأت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية أن «محاولات الولايات المتحدة لإبعاد روسيا عن الصين قد فشلت مجدّداً». في الحقيقة، كانت هذه المحاولات محكومة بالفشل لأن إدارة جو بايدن غالت في الجهر بعداء مسعور لموسكو، ولم يتردّد رئيسها بوصف نظيره الروسي بـ»القاتل»، فيما ضربت عرض الحائط بنصائح العديد من الخبراء حول ضرورة السعي إلى كسب ودّها لتستطيع واشنطن التفرُّغ للتصدي لصعود بكين.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف مجددا اليوم عدم امتلاك الكرملين معلومات حول الجهة المسؤولة عن تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة مشددا على عدم وجود أي علاقة لموسكو بالموضوع.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله ردا على سؤال بهذا الصدد “ليس لدينا أي معلومات تفصيلية حول هذا الأمر ولا يسعنا إلا أن نكرر ذلك.. بالطبع.. مهما حصل هناك لا نعرف بالضبط ماذا جرى وليس لموسكو أي علاقة بأي حال”.
ووصفت السفارة الروسية في الولايات المتحدة تقارير “اختراق قراصنة تابعين للحكومة الروسية” للجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي بأنها “افتراءات” نافية حدوث هذا الأمر.
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية ونهب الولايات المتحدة ثرواتها سبب تردي الوضع الإنساني وعرقلة إعادة الإعمار فيها.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني بموسكو اليوم: إن الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب على سورية تسببت بتردي الوضع الإنساني فيها.
أعرب عدد من القادة العسكريين الأميركيين عن "خشيتهم الشديدة" من تكامل توجهات الرئيس الروسي مع ثروة الصين المالية "لتطوير أسلحة"، والتي من شأنها "تحييد الترسانة العسكرية الأميركية"، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية "التي أضرّت الاقتصاد الروسي"، وساهمت في تقويض مساعي موسكو لمواجهة "تفوق أميركا في مجال الفضاء".
ونقلت مجلة القوة الجوية عن قائد العمليات الفضائية الأميركية جون ريموند تحذيره من "تصرف خصوم أميركا في الفضاء الخارجي كساحة قتالية، وتوظيفهم أسلحة في استطاعتها استهداف الأقمار الاصطناعية الأميركية".
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن اجتماع وفدي روسيا والولايات المتحدة بشأن الاستقرار الاستراتيجي قد يُعقد قبل منتصف تموز/يوليو المقبل.
وفي مؤتمر صحافي في أنطاليا التركية، قال لافروف إن الطرفين يدركان أن الاتفاقات في هذا المجال "ممكنة فقط على أساس مقبول للطرفين"، مضيفاً أن "لدينا فهما كاملاً مع شركائنا الأميركيين، مفاده أننا سنبدأ المحادثة مع تقديم كل من الطرفين رؤيته بشأن المفاوضات الجديدة".
اعتبرت مجلة «ميليتاري واتش» الأمريكية والمتخصصة بالشؤون العسكرية، أن نشر روسيا لمنظومة صواريخ طويلة المدى في قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية في سوريا ، تشكل خطراً جديداً على معظم دول شمال الأطلسي وأوروبا عموماً.
وأضافت: “إن مثل تلك المنظومات تشكل الخطر الأكبر على الجناح الجنوبي من أوروبا، الضعيف نسبياً، مقارنة بغيره من مناطق حلف شمال الأطلسي” لافتة إلى أن نشر موسكو لتلك الأنواع من الصواريخ، جاء بعد قيام بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بتحركات مريبة في البحر المتوسط، على رأسها نشر حاملات طائرات.
يتفاوض الجانبان الروسي والأمريكي، على ملف المعابر في سوريا، لإدخال المساعدات الإنسانية، خصوصاً بعد القمة الأخيرة التي جمعت بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين.
هذا الملف يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لدى أمريكا، حيث قدمت عروضاً لروسيا بخصوص دمشق، مقابل إلغاء الفيتو الروسي في مجلس الأمن، ومن بين هذه العروض، إعادة النظر بقانون العقوبات "قيصر"، وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، والعديد من الميزات.
مع الحضور الأمريكي الذي برز مؤخراً في عهد الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، في الملف السوري من خلال الإفصاح عن موقفهم من عدة ملفات سورية، كمصير الوجود الأمريكي في البلاد، وإثارة قضية المعابر الإنسانية شمالي سوريا ، يترأس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن غداً الاثنين، اجتماع روما حول سوريا كأول لقاء وزاري يترأسه بلينكن عن سوريا منذ استلام بايدن الحكم.