معركة عدن مستمرة... ووساطة في القاهرة
يقترب اليمن من مرحلة دقيقة إثر الغزو السعودي ــ الإماراتي لعدن جنوباً، وتشير المعطيات إلى أن الاتصالات السياسية الجارية لا تلامس جوهر المسألة، لأن الفريقين يستعدان لجولة من المعارك القاسية خلال المرحلة المقبلة.
يقترب اليمن من مرحلة دقيقة إثر الغزو السعودي ــ الإماراتي لعدن جنوباً، وتشير المعطيات إلى أن الاتصالات السياسية الجارية لا تلامس جوهر المسألة، لأن الفريقين يستعدان لجولة من المعارك القاسية خلال المرحلة المقبلة.
في وقتٍ يسعى فيه المسلَّحون الموالون للرئيس اليمني، المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي، للسيطرة على قاعدة العند العسكريَّة الإستراتيجيَّة في محافظة لحج الجنوبية، هبطت، يوم أمس، طائرة حربيَّة سعودية محمَّلة بالأسلحة، في مطار عدن الدولي، فيما تتحوَّل المدينة، التي تسعى قوات «التحالف» إلى السيطرة الكاملة عليها منذ بدء الحرب على اليمن، إلى ساحة صراع، طويل الأمد، بين اليمنيين.
قصفت قوة الإسناد الصاروخي والمدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية اليوم عددا من المواقع العسكرية التابعة للنظام السعودي في عسير وجيزان.
ارتفع عدد ضحايا غارات طيران النظام السعودي فجر اليوم على حي سكني في مدينة يريم بمحافظة إب وسط اليمن إلى 13 قتيلا وأكثر من 20 مصابا.
فيما كان من المتوقع أن تسري هدنة أعلنتها الأمم المتحدة مؤخراً في اليمن إلى عيد الفطر اليوم الجمعة، فشلت الهدنة بسبب استمرار القصف الجوي لطائرات "التحالف" السعودي على مختلف المحافظات اليمنية، ويبدو أن الهدف منها كان تحقيق تقدم يتم الإعلان عنه تزامناً مع العيد، قبل أيام قليلة من بلوغ الحرب شهرها الخامس، وهو ما تجلى في إعلان الحكومة التي عينها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، في وقت متأخر من مس
يسعى "التحالف" العربي الذي يشن حرباً بقيادة السعودية على اليمن إلى إيجاد موطئ قدم للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي للعودة إلى البلاد، وهو ما يمثل تحقيقاً لهدف "عودة الشرعية" الذي وضعه هذا "التحالف" عندما أطلق "عاصفة الحزم" في آذار الماضي، والذي لم يتحقق بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على الحرب.
أعلن مصدر عسكري يمني أن الجيش اليمني واللجان الشعبية استمروا اليوم بالرد على العدوان السعودي على اليمن وقصفوا مواقع عسكرية تابعة لنظام آل سعود في منطقة الخوبة ودمروا آلية عسكرية سعودية في جسر الردحة بمنطقة جيزان جنوبي السعودية.
وأشار المصدر اليمني في تصريح نقلته مواقع إعلامية يمنية إلى “أن الجيش واللجان الشعبية في اليمن استخدموا لأول مرة صواريخ أورغان”.
يحتدم غضب اليمنيين إزاء فشل الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة، إذ استمرت غارات "التحالف" الذي تقوده السعودية، وذلك في ظل تدهور مستمر للأوضاع الإنسانية، وإعلان وزارة الصحة اليمنية توقف الخدمات الطبية والصحية في 11 محافظة.
وشنت طائرات "التحالف" منذ ليل أمس الأحد غارات جديدة محافظتي عدن ولحج في جنوب البلاد، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بحسب مصادر عسكرية.
لم تبادر دول «التحالف» الذي يقود حرباً على اليمن، إلى إعلان موقفها من الهدنة الإنسانية، التي كان يفترض أن تستمر حتى نهاية رمضان، إلا بعد مضي اليوم الأول على دخولها، عملياً، حيز التنفيذ. قال «التحالف» صراحة إنَّه غير معني بهذه الهدنة، عازياً ذلك إلى كونه لم يتلقَّ طلباً من الحكومة المستقيلة تدعوه إلى الالتزام بها.
قبل بضع ساعات فقط من دخولها حيز التنفيذ اليوم السبت، انتُهكت الهدنة المفترض أن تسمح بنقل مساعدات انسانية الى آلاف الاشخاص المعوزين في اليمن، مرات عدة.
ودعا مجلس الأمن الدولي الجمعة كافة أطراف النزاع الى احترام هذه الهدنة الانسانية المفترض أن تستمر من الجمعة عند الساعة 23,59 بالتوقيت المحلي (20,59 ت غ) حتى نهاية شهر رمضان، اي في 17 تموز الحالي.