صنعاء

تضاربت المواقف اليمنية الرسمية حيال التقارير الواردة من عدة مؤسسات دولية تشير إلى وقوع عشرات القتلى بين المدنيين في غارة جوية على مخيم للاجئين في منطقة العادي الواقعة شرق مديرية حرف سفيان التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجيش وعناصر تنظيم الحوثيين الذين تتهمهم صنعاء بالتمرد.

تبادل الحوثيون والجيش اليمني، أمس، الادعاءات بتحقيق تقدم في المعارك الدائرة بينهما شمال البلاد. ففيما أعلن الجيش انه يعد هجوما على محور طرق استراتيجي يؤدي إلى صعدة، معقل الحوثيين، بعد أن كبدهم خسائر فادحة في حرف سفيان، أعلن متحدث باسم الحوثيين أن المقاتلين سيطروا على موقع «الشقرة» في حرف سفيان، واسروا 85 جنديا.

أعلن مصادر مسؤولة في اليمن عن مقتل 17 عنصراً من الحوثيين، وإلقاء القبض على أربعة آخرين أثناء فرارهم باتجاه الأودية غرب منطقة القمة، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش تحقق نجاحات لافته في عمليات المطاردة، فيما يواصل الطيران الحربي دك مواقع ومعاقل "المتمردين" في محافظة صعدة، حيث يستمر القتال الذي اندلع منذ قرابة شهر.

وصفت إيران، أمس، ما تردد عن العثور على أسلحة إيرانية في منطقة القتال بين القوات الحكومية والحوثيين في صعدة، شمالي اليمن، بأنه مجرّد «أكاذيب»، في وقت أدى استمرار المواجهات في صعدة إلى عرقلة وصول فرق الإغاثة إلى عشرات الآلاف من المدنيين النازحين

أبلغ مصدر رسمي يمني، بأن الحكومة عرضت تعليق عملياتها العسكرية ضد المتمردين الشيعة في محافظة صعدة شمال البلاد، بغية السماح بإيصال المساعدات الإنسانية.

التداعيات المؤجلة واحتمالات انتقال العدوى إلى السعودية والخليج العربي

رفضت السلطات اليمنية، أمس، عرضا تقدم به الحوثيون لوقف الحرب في محافظتي صعدة وعمران شمالي البلاد، مؤكدة استمرار المعارك حتى إنهاء التمرد.

دخلت القوات الحكومية اليمنية في مرحلة جديدة من المواجهات الجارية مع الحوثيين في محافظة صعدة شمال البلاد، حيث بدأت منذ يوم أمس الزحف نحو المواقع والمعاقل التي تسيطر عليها حركة التمرّد.

توسعت رقعة المعارك المستمرة بين السلطات اليمنية والحوثيين في محافظة صعدة، في شمالي غربي اليمن، لتشمل بلدات جديدة فيها، فيما كان لافتاً امس إعلان وزارة الداخلية تشديد إجراءاتها الأمنية في العاصمة صنعاء «تحسباً لأي اعتداءات»