عن الغريب والحرب والتماثيل
لا يفكر المجرم في جريمته وقت تنفيذها. ربما لو فكّر فيها لما ارتكبها. لا يجرؤ على رؤية الدم الذي يشخب على التراب، ولا الأرواح الشفيفة التي تختنق. يشيح بوجهه خوفاً من نظرة ضحيته. أما أولئك المجرمون الجدد، قتلة الحياة، إرهابيو النصل السلفي، فلا يرون شيئاً سوى واجبهم المهني، وضرورة تأدية المهمّة القاتلة على أكمل وجه. لا يرون فعلتهم تقع في باب الجريمة.