قضت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم في عمليات نوعية مركزة على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها معظمهم مما يسمى الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة في يبرود وداريا وخان الشيح وعدرا البلد ودوما وجوبر والرحيبة ورنكوس بريف دمشق.
هي الحرب المفتوحة التي تستكمل تنفيذ فصولها الفئات التابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق في مواجهة الدولة ومختلف مكوناتها، مستفيدة من انقسامات المجتمع السياسي لتنقّل مخططاتها، من هجمات إرهابية وتفجيرات واشتباكات، بين عدد من المناطق والمحافظات. آخر العمليات الأمنية سُجل أمس، حيث سيطر عشرات المسلحين على أجزاء مهمة من ناحية سليمان بيك الإستراتيجية في محافظة صلاح الدين، والتي تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بغداد بشمال البلاد.
سقط أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين في سلسلة عمليات نفذها الجيش اليوم ضد تجمعاتهم وأوكارهم في خان الشيح وداريا والزبداني ودوما والمليحة وجوبر بريف دمشق وأسفرت أيضا عن تدمير راجمة صواريخ وأسلحة وذخيرة متنوعة.
خيط من الضوء
«الموت/ قاعد عالغدا،/ وما في حدا عنده نفْس ياكل معه/ أصلاً، عَ بُخله، الموت مَ بيعزم حدا…». بلى، للأسف! فعلها الموت هذه المرّة. لقد دعا الشاعر إلى مائدته. تردد المحارب المتعب في قبول الدعوة، قاوم ردحاً، ثم مشى صاغراً إلى مصيره. الأغلب أنّ الموت جاءه متنكّراً بملامح «السيدة البيضاء في شهوتها الكحليّة»، فترك للخديعة أن تنطلي عليه.
أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري قتلى ومصابين بين أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات وقرى بريف دمشق بعضهم مما يسمى الجبهة الإسلامية ودمرت لهم أسلحة وآليات كانوا يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية.
استمراراً لمسلسل الهجمات التي تتبناها جماعات "جهادية" منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز الماضي، استهدف تفجيران بقنبلتين بدائيتي الصنع، يوم امس، مرأباً مخصصاً لركن سيارات الأمن المركزي على كوبري الجيزة، ما أدى إلى إصابة ضابط وخمسة مجندين، في وقت شهدت بعض شوارع القاهرة ومحافظات أخرى مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ينتمون إلى جماعة "الإخوان المسلمين".
يقع الأردن في عين العاصفة وسط زحف كتائب السلفية الجهادية المسلحة وعناصر «القاعدة» من جميع الجهات، وفي الذاكرة الرسمية والشعبية استذكار لأخطار «الأفغان العرب» قبل ربع قرن وتحول العراق إلى «مصنع» لتصدير الإرهاب عقب وقوعه تحت الاحتلال.
