بيروت

القوى التي شكّلت نموذج غسان كنفاني، عديدة، صعبٌ تضافرها إلا لدى إنسان شفّاف، موهوب، عاشق. عاش سنوات التألّق الثقافي والصحافي في بيروت، وعاش لحظات الإبداع المكتنز بالرؤى الحداثية لأدباء وشعراء جادّين، شغوف بالحياة وبالتمرد على الموت وصانعيه. اللاجئ الفلسطيني الشاب، أخذ نسغ دالية نبتت في حاكورة براكيّة في مخيّم محروم، وتحدّى.

اعتقلت قوى الأمن العام اللبناني إرهابيا في مطار بيروت أثناء محاولته الفرار من لبنان.

وقالت المديرية العامة للأمن العام في لبنان في بيان لها اليوم “إن المطلوب ع. م. حاتم المتواري منذ العام 2001 أوقف أثناء محاولته مغادرة لبنان إلى فنزويلا عبر تركيا بجواز سفر مزور باسم شقيقه”.

يعيش أبو عدنان زيتون أسوأ أيامه. فبعد تتويجه «أميراً» على الزبداني حيث كان يطمح في يوم من الأيام لإقامة «دولة الخلافة»، وجد نفسه محاصراً في بضع مئات من الأمتار فقط. والخيارات أمامه قليلة لكنها جميعاً تعني التخلّي عن طموحه، فإما الاستمرار في قتال عبثي معروف النتيجة، وإما القبول بالانسحاب خارج دمشق، إلى الشمال أو الجنوب، لا فرق لأنه في كلتا الحالتين سيكون قد خسر التاج الذي قاتل من أجله.

الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أقرأ على ضوء خافت في حديقة منزلي في جبل اللويبدة بعمان. فجأة، انطلقت أصوات صاخبة؛ بضعة زعران قرروا أن يدبكوا أمام حديقتي، ويهتفون: «ارحلْ ارحلْ يا بشّار»! كان ذلك، في إحدى ليالي حزيران 2011. وقتذاك، كان الصامدون في مواجهة الربيع الأميركي ــ الرجعي ــ العثماني يُعدّون على الأصابع.

أشعل متظاهر لبناني مساء أمس النار في جسمه أمام السياج الشائك في ساحة رياض الصلح خلال مظاهرة “بدنا نحاسب” التي تقوم بتنظيم المظاهرات والاعتصامات في بيروت.

شهد محيط مبنى السراي في مدينة النبطية جنوبي لبنان اعتصاما حاشدا مساء أمس تضامنا مع حملة التحرك المطلبي الأهلي اللبناني الذي يحمل اسم “طلعت ريحتكم” في وقت استأنف فيه المعتصمون في ساحة رياض الصلح وسط بيروت تجمعهم بمشاركة حشد من هيئات المجتمع المدني اللبناني.

أعلنت مصادر طبية لبنانية لقنوات تلفزيونية وفاة أحد المتظاهرين متأثراً بإصابة خطرة برأسه تعرض لها خلال الاحتجاجات التي جرت وسط بيروت الليلة الماضية فيما ارتفع عدد المصابين من المتظاهرين إلى 49 شخصا تولى الصليب الأحمر اللبناني نقلهم إلى المستشفيات في المنطقة.

تفاقمت موجة الغضب الشعبي في لبنان وسط مظاهرات لليوم الثاني، استخدم فيها الأمن «القوة المفرطة»، فيما يبدو أن البلاد على شفى الدخول في نفق سياسي مظلم، يكشف حجم الخلاف الكبير بين الفرقاء السياسيين والذي مثلت «أزمة النفايات» فيه «القشة التي قصمت ظهر البعير»، وفق وصف رئيس الحكومة تمام سلام بعد أن لوح بـ«الاستقالة» إذا لم تكن جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل «منتجة».

رغم نشأتها في بيروت وقضاء طفولتها ومراهقتها وحتى شبابها هناك، إلا أن الحنين أعاد رولا دريعي إلى مسقط رأسها.

من الغزَل إلى العزل