تزداد وتيرة الانفلات الأمني في اليمن على نحو متسارع. الأمر لم يعد يقتصر على عمليات التفجير الانتحارية. الوزراء أنفسهم باتوا أهدافاً مشروعة للقتل، وحتى السياسيون، وآخرهم الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ياسين سعيد نعمان، الذي تعرض أول من أمس لمحاولة اغتيال. فشل المحاولة جنّب البلاد منزلقاً أمنياً خطيراً نظراً إلى ثقل نعمان السياسي ودوره في المساعي المبذولة للحفاظ على الوحدة، باعتباره من أبناء الجنوب ومن الرافضين للانفصال. وهو ما يجعل المخاوف من تكرار محاولة اغتياله، أو اغتيال شخصيات أخرى، مشروعة، في ظل حديث البعض عن معايشة اليمن اليوم وضعاً مشابهاً للظروف التي سبقت تفجر حرب 1994