دمشق اليوم هي جنَّة البرابرة، والأرض الخراب، ومنجم الألم، وليست «دومسكس» وفقاً لاسمها اللاتيني القديم «المسك». ماذا سيكتب ياقوت الحموي لو أعاد كتابة «معجم البلدان»، ألن يتردّد في قوله «ما وصفت الجنّة بشيء إلا وفي دمشق مثله»؟ وبماذا يجيب ابن جبير لو زارها اليوم؟
فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصول العينات التي حملها خبراء الأمم المتحدة إلى نيويورك لتفحصها، فأي مصير للعينات الكيميائية السورية الأولى من الغوطة التي وصلت إلى فرنسا عبر الاستخبارات الفرنسية والأردنية؟
أعلن بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، في العاصمة الأردنية عمان أمس، أن نحو 450 ألف مسيحي سوري هجروا بيوتهم، إما إلى مكان آمن داخل البلاد وإما إلى خارجها منذ اندلاع الأزمة في آذار العام 2011.
قضت وحدات من الجيش العربي السوري على إرهابيين بعضهم من جنسيات عراقية وأردنية خلال سلسلة عمليات نفذتها اليوم ضد أوكارهم وتجمعاتهم في الغوطة الشرقية وقرى وبلدات ريف دمشق وأسفرت عن تدمير أسلحة رشاشة وكميات كبيرة من الذخيرة.
أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم قتلى ومصابين بين إرهابيي جبهة النصرة بعضهم يحملون جنسيات ليبية وأردنية في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم في الريف الشمالي الغربي والجنوبي لدمشق والغوطة الشرقية.
في زحمة السعار الغربي للتدخّل العسكري في سوريا جراء اتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية، نقلت مراسلة وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية في عمان منذ عشرة أعوام، ديل غافلاك، وزميلها الأردني يحيى عبابنة، عن العديد من سكان وأطباء المنطقة المستهدفة بالسلاح الكيميائي في الغوطة، وكذلك عن مسلحين في المنطقة، قولهم إن السلاح الكيميائي الذي استخدم في منطقتهم في 21 من الشهر الماضي أرسلته السعودية إلى المتمردين