ناهض حتّر... «التشيير» في زمن التكفير! دائرة الحريات تزداد ضيقاً في الأردن
في نيسان (إبريل) الماضي، ألغت محافظة عمان حفلة لـ «مشروع ليلى» كانت مقرّرة على «المدرج الروماني»، على أثر شكوى من النائب الأردني بسّام البطوش، يدّعي فيها أنّ الفرقة الشبابية اللبنانية تروّج لـ «أفكار عبدة الشيطان وتطرح رؤى غريبة عن الثقافة العربية والإسلامية» (!). ألغيت الحفلة بفعل هذا الإتهام، وقبل الإلغاء وبعده، لا يزال الأردن يرزح تحت سطوة قوانين وتشريعات وعقليّات تقيّد الحريات العامة والشخصية. هكذا يجد المثقف نفسه محاصراً بين استبداد النظام، وارهاب العقول التكفيريّة التي تسيء قراءة النصوص والاعمال الفنيّة، وتفهمها من منظور انحطاطي ضيّق.