مرّ اليوم الأول من مرحلة ما بعد انتهاء التهدئة بهدوء، لكن حالة الترقب والاستنفار سادت على امتداد الجبهة في غزة في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أن احتمال التصعيد يرتبط بمدى تطور الأوضاع على الأرض خلال الساعات المقبلة، وسط حديث عن قيود تحول دون شن عملية عسكرية واسعة النطاق في القطاع.
أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح جراء قصف إسرائيلي لشرق مدينة غزة، وبينما نفت إسرائيل أي صلة لها بالانفجار أكد شهود عيان أن دوي انفجار سمع قرب مدرسة دار الأرقم. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس انتهاء التهدئة التي تنقضي مدتها رسميا صباح الجمعة.
قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن إسرائيل تلقت مؤخرا رسائل من مسؤولين في دول عربية يشجعونها على تصفية قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أنه في حال العودة إلى سياسة الاغتيالات فإنه سيتم أولا اغتيال المسلحين وبعدها يتم تنفيذ حملة اغتيالات ضد قيادة حماس.
تزامناً مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة، لم يفوّت »معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى« الفرصة لتقديم النصائح العسكرية للجيش الإسرائيلي في أي عدوان محتمل ينوي شنه على الفلسطينيين.
جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، تأكيدها على انتهاء التهدئة غدا الجمعة حكماً، في ضوء عدم التزام إسرائيل بها، وهو ما عكسته أيضاً وسائل الإعلام في الدولة العبرية، التي توقعت سيناريوهات دموية للمرحلة المقبلة.
بدأت الأخبار ترد من بغداد عن وضع بطل رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بالحذاء. منتظر الزيدي هو الآن في أحد مستشفيات المنطقة الخضراء، مصاب بكسور وجروح التعذيب، وقد أحيلَت قضيته على القضاء العراقي، والعالم كله لا يزال مشغولاً بقضيّته، من كراكاس إلى غزة مروراً ببكين
استبقت إسرائيل انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة، الجمعة المقبل، حيث بادرت، أمس، إلى اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة، وإلى شن غارة جوية على شمالي غزة، وسط تقارير إعلامية تفيد بأنّ تل أبيب باتت تتعاطى مع واقع أن فرص تجديد التهدئة تلامس الصفر، وأنها تعمل حالياً على حشد الدعم الدولي والعربي لشن عدوان على القطاع.
أعلن رئيس القضاء العسكري في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، أحمد عطا الله، أن «محكمة عسكرية أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً على شاب فلسطيني، يدعى محمد علي صيدم (34 عاماً)، بتهمة التعاون مع إسرائيل».