غزة

هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على غزة، بوقف المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل إذا لم توقف هجومها على غزة، فيما أعلنت حركة حماس انه »شكل خلية طوارئ مهمتها الكشف عن أماكن قادة ومجاهدي الحركة في قطاع غزة، من أجل تسليمها للكيان الصهيوني بغية قصفها في إطار الحرب الدائرة«.

أظهرت السجالات التي دارت في اليومين الأخيرين في القيادة الإسرائيلية أن العملية البرية في قطاع غزة ليست نزهـة. وكانت إسرائيل تأمل أن تحقق الضربة الجوية هدفها الأساس وتدفع حركة حماس وفصائل المقاومة إلى القبول بالاشتراطات الإسرائيلية التي تفصل الصواريخ عن الحصار والمعابر.

خرج الفنانون السوريون أمس الأول ليعبروا عما يجيش بصدورهم من غضب إزاء صمت الحكام العرب عن المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين من قبل عصابات الصهاينة وقد سبق الفنانين إلى مكان الاعتصام بالقرب من المسجد الأموي

ارتفعت أصوات الاحتجاج على العدوان الإسرائيلي في غزة من مختلف الشــوارع الأميركية، مساء أمس الأول، حيث تجمهر عشرات الالاف من الجاليات العربية فيما استمرت التظاهرات تندد بالغارات الإسرائيلية في أرجاء العالم.

رغم وعود »التغيير« التي زرعها الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في النفوس، يبدو صمته أمام مشهد العدوان الإسرائيلي على غزة أبلغ مؤشر على أن الإدارة الجديدة التي تتولى مهماتها رسمياً في كانون الثاني الحالي، لا تحمل تبديلاً فعلياً في السياسة الخارجية الأميركية.

والخطة الإسرائيلية لعرقلة الجهود الدولية وإعادة احتلال القطاع

لم تكد شاشات التلفزة العربية والعالمية تكف عن بث المشاهد المروعة للصور الحية للمجازر في غزة التي صورتها وكالة الأنباء الفلسطينية »رامتان«، حتى عادت هذه الصور لتعيد إنتاج نفسها مجدداً وتستعمل لتغطي ساعات البث المفتوحة التي اختارها عدد من الفضائيات العربية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.

بعد المجزرة صارت غزة سوداء. قبلها كانت شاحبة. لا فرق، فالمشهد طبيعي، ليس بالنسبة لغزة، وإنما لكل من يشاهدها.
معروفة هي الحكاية. يوم أو يومان من الاستنكارات، وبعد ذلك تنتهي. وتصير الأرقام أكثر من عادية. فإسرائيل »بذكائها« قتلت ثلاثمئة في يومين،