القاهرة

أين ستحتفل الليلة؟ هو السؤال الذي شغل الملايين حول الأرض ليلة أمس، لإحياء »مراسم الترحيب« بالعام ٢٠٠٩ الجديد..
الجواب بالنسبة لكثيرين من العرب كان بديهياً: »لا شيء«.. بسبب المشاهد الدامية القادمة من غزة. ففي تونس، لم تعبأ المحلات التجارية

هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اليوم الخامس للعدوان الإسرائيلي على غزة، بوقف المفاوضات الفلسطينية مع إسرائيل إذا لم توقف هجومها على غزة، فيما أعلنت حركة حماس انه »شكل خلية طوارئ مهمتها الكشف عن أماكن قادة ومجاهدي الحركة في قطاع غزة، من أجل تسليمها للكيان الصهيوني بغية قصفها في إطار الحرب الدائرة«.

رغم وعود »التغيير« التي زرعها الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في النفوس، يبدو صمته أمام مشهد العدوان الإسرائيلي على غزة أبلغ مؤشر على أن الإدارة الجديدة التي تتولى مهماتها رسمياً في كانون الثاني الحالي، لا تحمل تبديلاً فعلياً في السياسة الخارجية الأميركية.

والخطة الإسرائيلية لعرقلة الجهود الدولية وإعادة احتلال القطاع

لماذا تغض السعودية النظر عن سيطرة إسرائيل على بعض جزرها وإلى أين وصلت تفاهمات واشنطن – القاهرة لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الغردقة

انضم الشارع الإيراني، بيهوده، إلى نظرائه في العالم، من أجل التنديد بالجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وصبّ جام غضبه على السفارات الغربية والعربية

سايرت الأمم المتحدة الأجواء السائدة في الولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة من ناحية تحميل حركة حماس مسؤولية العنف، وذلك لقيامها بإطلاق الصواريخ، وإن كان الأمين العام بان كي مون أدان بتحفظ ما أسماه »استخدام إسرائيل المفرط للقوة« في عدوانها على القطاع المحاصر.

يبدو أن فترة السماح التي منحتها أجهزة الأمن المصرية للغاضبين من مذبحة غزة قد انتهت أمس، حيث منعت كاميرات قناة «الجزيرة» الفضائية من التصوير في بعض المواقع، المرتقب أن تكون ساحة لتظاهرات الاحتجاج، فيما اتّخذت إجراءات أمنية مشددة حول تحركات السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، شالوم كوهين، خوفاً من اغتياله.

وتأثيرات العملية العسكرية على توازنات القوى السياسية الإسرائيلية في الانتخابات