أنقرة

شهدت سوريا، أمس، تظاهرات وصفت بأنها الأوسع منذ بداية الأزمة منتصف آذار الماضي، فيما نقلت وكالات أنباء دولية عن نشطاء قولهم إن 34 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات في حماه،

من المستغرب فعلا أن تركز معظم وسائل الإعلام التركية، ولا سيما الإسلامية منها، على مؤتمر المعارضة السورية في انتاليا، وأن تتجاهل العفو العام الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد عن المعتقلين السياسيين.

وجهت محكمة تركية، أمس، اتهامات لأربعة ضباط في الجيش على خلفية التورط في مخطط للإطاحة بحكومة العدالة والتنمية عام 2003.

على الرغم من أن الوضع الأمني في سوريا لم يستقر تماما، إلا أنه من المرجح أن تبدأ سلسلة من الخطوات السياسية تأتي ضمن الحزمة الثانية للإصلاح في البلاد، يمكن أن تكون منعطفا على صعيدي ملف المعتقلين السياسيين وملف الحوار الوطني والانتخابات التعددية مستقبلا.

تبدأ في أنقرة اليوم اجتماعات لجنة الشراكة السورية – التركية برئاسة السيدين خالد سلوطة معاون وزير الاقتصاد والتجارة عن الجانب السوري وجمال الدين داملاجي نائب أمين عام مستشارية التجارة الخارجية عن الجانب التركي.

شدد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس السوري بشار الأسد أمس، على حرص أنقرة على العلاقات الإستراتيجية مع دمشق، فيما نجحت الضغوط الروسية في تخفيف حدة البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني في دوفيل الفرنسية، حيث تم شطب تهديد دمشق بتحويل ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، بالرغم من أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أعلن توافقه مع نظيره الأميركي باراك أوباما على دعوة الأسد إلى