أنقرة

يؤكد التوصل إلى إتفاق مصالحة بين الطرفين الإسرائيلي والتركي، على حقيقة السقف السياسي الذي كان محور الخلاف بينهما. وأن السجال في عمقه لم يكن له، من الجانب التركي، أي صلة بالموقف من أصل الإحتلال الصهيوني لفلسطين.

يُنتظر أن يتم اليوم، في روما، إقرار الصيغة النهائية للاتفاقية التركية ــ الإسرائيلية التي ستعيد العلاقات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، وذلك بعد المباحثات التي أجراها يوم الجمعة الماضي رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية يوسي كوهين، مع نظيره التركي حقان فيدان، في إسطنبول.

اعتقلت شرطة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أمس 28 شخصا فيما تلاحق 23 آخرين بينهم رضا نور ميرال الذي يدير اتحاد توسكون للصناعيين ورجال الأعمال في تركيا لمجرد الاشتباه بصلتهم بحليف أردوغان السابق فتح الله غولن.

تجري إسرائيل آخر استعداداتها تمهيداً لإقرار وتنفيذ اتفاق المصالحة مع تركيا، المتوقع إعلانه والتوقيع عليه بشكل أولي غداً الأحد في العاصمة الإيطالية روما.
وفي هذا الإطار من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر الأربعاء المقبل للمصادقة على الاتفاق، تمهيداً للتوقيع عليه بشكل رسمي في تموز المقبل.

منح البرلمان التركي قوات أمن أردوغان التي تشن حملات قمعية وحشية في جنوب شرق البلاد بحجة مكافحة الإرهاب الحصانة من الملاحقة القضائية في خطوة من شأنها إغلاق الباب أمام الأصوات التي تنادي بفضح المجازر والانتهاكات التي ترتكبها تلك القوات.

وذكرت “رويترز” أن “القانون الذي وافق عليه البرلمان التركي في ساعة متأخرة أمس يمنح صلاحيات واسعة للقوات التركية”.

قتل شخص وأصيب ضابطا شرطة أتراك مساء اليوم جراء انفجار سيارة مفخخة قرب مركز للشرطة في إقليم ماردين بجنوب شرق تركيا.

ونقلت رويترز عن مصادر أمنية تابعة للنظام التركي قولها إن الانفجار وقع خارج نقطة أمنية قرب ضاحية عمرلي في إقليم ماردين.

وسارعت المصادر الأمنية المذكورة لاتهام حزب العمال الكردستاني بتنفيذ الهجوم.

توعّد عضو البرلمان التركي عن «حزب الشعب الجمهوري»، آران أردام، الرئيس رجب طيب أردوغان، بالكشف عن وثائق تثبت علاقة الأخير مع تنظيم «داعش».

وقال في تصريحات عبر قناة «الشعب» إن «الأدلة تتضمن أشرطة فيديو وأوراقاً ومراسلات رسمية، تثبت العلاقة العضوية الخطيرة بين أردوغان ومستشاريه من جهة، ومن بينهم المتحدث الرسمي باسمه، ابراهيم كالين، وقيادات داعش من جهة أخرى».

معركة منبج قد تكون حسمت سياسياً قبل أن تحسم عسكرياً على الأرض، من خلال تفاهمات وضمانات أميركية ـ تركية متبادلة، تقلب المعايير الجيوستراتيجية في الشمال السوري، منذ أن عبر الأكراد نهر الفرات إلى ضفته الغربية، لوصل الكانتونات الثلاثة، الحسكة فعين العرب (كوباني) فعفرين.

استخدمت شرطة النظام التركي قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لقمع مظاهرة ضمت مئات الأشخاص في حي جيهانغير وسط مدينة اسطنبول كانوا يحتجون على اعتداء وقع ضد هواة موسيقا في محل لبيع الاسطوانات.

لم يعد التفاؤل الذي سرى عقب «الهدن» الروسية ـ الأميركية، التي مهدت لجولة محادثات تكلّلت بالفشل، موجوداً.