أنقرة

أعلنت روسيا، أن موعد انعقاد اجتماع أستانا المقبل حول سورية «قريب» لكنه لم يحدد بعد، وشددت على أن موسكو تعتبر الحفاظ على صيغة أستانا حول سورية ضرورة لأنها تكمل وتعزز مفاوضات جنيف وهي ليست بديلاً منها أبداً، على حين كانت أنقرة تستبق المحادثات بتجاوزات جديدة لاتفاق «خفض التصعيد» في إدلب

"الولايات المتحدة وتركيا تقتربان في سوريا إلى مسافة خطرة"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" عن تخطيط أنقرة لعملية عسكرية جديدة في سوريا متحدية لواشنطن.

تعمل دمشق وفق أجندتها الخاصة بالتنسيق والتشاور مع حلفائها، وبمرونة «تناور» بين الاتفاقات الخارجية الكبرى من دون الاستسلام لها. ورغم أنها تتفهّم وتستوعب مقدار تأثير كل طرف، لكنها في النهاية تضع خططها على الطاولة وتعمل على تنفيذها عندما تستطيع. وفي هذا المجال، يؤكد الرئيس بشار الأسد أن إطلاق عمليات جديدة سيحصل «كلما كانت هناك جاهزية لها».

تدفع تطورات الميدان والخطوات الأميركية المستفزّة لكل من روسيا وإيران وتركيا، الدول الثلاث نحو تعاون أوسع، قد يتجلّى في لقاء مرتقب غير محدد التوقيت، يناقش مخرجات مؤتمر سوتشي وواقع تطبيق اتفاقات أستانا

في اليوم التاسع عشر للعدوان التركي على عفرين استمر عدد ضحاياه بالارتفاع وسط أنباء عن مساع أميركية ستبدأ خلال أيام للدفاع عن مصالح حلفاء واشنطن الأكراد.

من تظاهرة أمس في مدينة جنديريس ضد العدوان التركي على عفرين (أ ف ب)

بعد يوم واحد على إعلان تركيا «حلّ الصعوبات» التي واجهت عملية تثبيت نقاط المراقبة على حدود منطقة «خفض التصعيد» في إدلب ومحيطها، أرسلت القوات التركية رتلاً عسكرياً كبيراً إلى ريف حلب الجنوبي الغربي، لإنشاء نقطة جديدة وفق مقررات اجتماعات أستانا.

أعلنت وزارة الخارجية الهولندية رسميا عن سحب سفيرها من تركيا، علماً أنه تم منعه من دخول الأراضي التركية منذ عام تقريباً بسبب جدل بين البلدين، إضافة إلى ذلك، لن تقبل هولندا السفير التركي الجديد لدى المملكة.