تونس تفاوض من أجل "جهادييها" في سوريا وتصف ملفهم بـ"الإنساني والأخلاقي"
أعلن وزير الخارجية بالحكومة التونسية المؤقتة، عثمان الجرندي، أن بلاده تتفاوض مع السلطات السورية بهدف إطلاق سراح عدد من التونسيين المعتقلين في السجون السورية.
وألقى الجيش العربي السوري والسلطات السورية على عشرات " الجهاديين " الراديكاليين الذين قدموا من أجل " السياحة الجهادية "
ونقلت إذاعة "موزاييك أف أم" المحلية التونسية عن الجرندي، قوله إن المفاوضات مع سوريا "تتم بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ولم يستبعد الجرندي إمكانية موافقة السلطات السورية الإفراج عن نحو 8 من المعتقلين التونسيين، كتعبير عن حسن النية، لافتا في نفس الوقت إلى أن بلاده تسعى للإفراج عن بقية المعتقلين التونسيين.
وقطعت تونس علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا خلال شهر شباط من العام الماضي، وذلك في خطوة أثارت حفيظة غالبية الأوساط السياسية التي اعتبرتها مُتسرعة، ولا تُراعي المصالح التونسية.
وكان وزير الخارجية التونسي أعلن في وقت سابق أن وزارته كثفت من تحركاتها لتسوية ملف المعتقلين التونسيين في السجون السورية الذي وصفه بـ"الإنساني والأخلاقي".
ويقاتل في سوريا عدد كبير من " الجهاديين " التونسيين ، حيث تشير التقارير الإعلامية إلى وجود الالاف منهم .
وأشار إلى أن السلطات التونسية إتصلت بالصليب الأحمر الدولي لتولي ترتيب هذه العملية، وذلك بعد إعلان سوريا إستعدادها للإفراج عن نحو 42 تونسياً من الذين أعتقلوا داخل سوريا وهم في طريقهم للقتال إلى جانب المجموعات الإسلامية المسلحة التي تحارب القوات النظامية السورية.
ويُلقي ملف التونسيين المعتقلين في سوريا بظلال كثيفة على العلاقة بين الحكومة التونسية وأحزاب المعارضة التي لا تتردد بالقول إن الحكومة تتحمل مسؤولية تدفق التونسيين للقتال في سوريا.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد