يوم دموي جديد يهز العراق: 200 قتيل وجريح

18-05-2013

يوم دموي جديد يهز العراق: 200 قتيل وجريح

76 قتيلاً، على الأقل، وأكثر من 120 جريحاً، هي حصيلة يوم دموي جديد في العراق شهدت خلاله بلاد الرافدين سلسلة تفجيرات، أتت في سياق مشروع مستمر، تسارعت فصوله خلال الأيام الماضية، لإشعال الفتنة المذهبية، عبر الاستهداف المنظم لأبناء الوطن الواحد، من السنة والشيعة على حد سواء، ويجهد مخططوه لتنفيذه في استغلال أجواء التشنج في الداخل، مع تصاعد الأزمة بين القوى السياسية العراقية من جهة، ورياح الموت الآتية من الغرب عبر البوابة السورية من جهة ثانية.
وبعد يومين على تفجيرات راح ضحيتها أكثر من مئتي شخص بين قتيل وجريح، وفي حصيلة تعتبر الأعلى منذ مقتل 69 شخصاً في أنحاء متفرقة من البلاد في 24 نيسان الماضي، حضر شبح الفتنة يوم أمس ليكمل فصلاً جديداً.
وقتل 41 عراقياً، على الأقل، وأصيب نحو 60 بجروح، في تفجير عبوتين استهدفتا مصلّين في وسط مدينة بعقوبة، فيما قتل ثمانية وأصيب حوالي 25 بجروح في هجوم استهدف مشيّعين في مدينة المدائن في محافظة بغداد.
وقال ضابط في الشرطة العراقية برتبة عقيد إنّ «عبوة استهدفت مصلين لدى مغادرتهم مسجد سارية في وسط بعقوبة عقب صلاة الجمعة، أعقبها تفجير عبوة لدى تجمع أشخاص في مكان الهجوم»، مضيفاً أنّ «41 شخصا قتلوا في الهجوم وأصيب نحو 60 بجروح».
وبالتزامن مع هجوم بعقوبة، قتل ثمانية أشخاص، على الأقل، وأصيب نحو 25 بجروح في تفجير استهدف مشيعين لأحد ضحايا العنف في مدينة المدائن.
وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 25 بجروح إثر تفجير عبوة استهدفت مشيعين لجثمان إحدى ضحايا أعمال العنف وسط المدائن».
وفي الفلوجة، قتل شخصان وأصيب تسعة، على الأقل، إثر تفجير عبوة استهدفت مقهى، وفق مصادر أمنية وطبية.
وفي ساعة الذروة مساء، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن ما لا يقل عن 19 شخصا قتلوا، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في انفجار عبوة وضعت إلى جانب الطريق قرب مجمّع تجاري في حي العامرية في غرب بغداد.
وفي أعمال عنف أخرى، أعلن مصدر أمني في كركوك أن «احد موظفي دائرة تفتيش المحافظة وأحد أقاربه قتلا بهجوم مسلح في شمال غرب المحافظة».
وفي سياق منفصل، ذكرت مصادر في شركة نفط الشمال العراقية أن مسلحين فجروا جزءاً من خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام من مدينة كركوك العراقية إلى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط، ما أوقف تدفق النفط للمرة الثالثة منذ هجوم وقع في السادس من أيار الحالي.
وفي سياق آخر، وحول تبعات تراجع عناصر «حزب العمال الكردستاني» إلى مناطق في شمال العراق، وصف الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وهو ممثل المرجع الديني السيد علي السيستاني، عملية الانتقال غير المنسّقة مع الحكومة العراقية بأنها «استضعاف لها وأمر ينافي مبدأ سيادة العراق على أراضيه».
وقال الكربلائي «نحن نؤيد التوصل إلى حل سلمي لكن يفترض بالحكومة التركية أن تنسق مع الحكومة العراقية وتبرم اتفاقا معها على ضوء التنسيق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...