استقرار قلق في السوق السوداء والدولار يتماسك عند 137 ليرة

جلسة حامية شهدتها بورصة دمشق يوم أمس مع افتتاح تداولات الأسبوع الثاني من أيار. تمكن السوق خلالها من مضاعفة مكاسبه قياساً إلى الجلسة السابقة. بعد أن اكتسب المؤشر أكثر من 30.5 نقطة أمس ليحرز تقدماً نسبته 3.33%. مدفوعاً بالطلب المتزايد على الأسهم وخاصة قطاع المصارف.
 
وقد جاء ارتفاع المؤشر ليلامس مستوى 950 نقطة مدفوعاً بأسهم لتسع شركات تصدرها قطاع المصارف. وقد ارتفعت أسعار معظمها بمستويات ملامسة للحد الأعلى المسموح به وفق قوانين سوق دمشق للأوراق المالية. وجاء ذلك بالتزامن مع انتعاش واضح في حركة التعاملات حيث قفز حجم التداول الإجمالي فوق 145.3 ألف سهم بقيمة تداول إجمالية لامست 15.14 مليون ليرة سورية عبر 129 صفقة.
وعن الحركة السعرية في السوق فقد تصدر بنك الأردن الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة بلغت 4.96% تلاه بنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 4.9% ثم سورية الدولي الإسلامي بنسبة 4.88% وعلى المستوى نفسه يأتي المصرف الدولي للتجارة والتمويل بنسبة 4.88% عقبه بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 4.75% وعلى المستوى نفسه فرنسبنك بنسبة 4.75% ثم بنك عودة بنسبة 4.73% ثم العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 4.72% وبنك الشرق بنسبة 4.2% وأخيراً بنك سورية والمهجر بنسبة 1.83%.
ومن جهة النشاط فقد تصدرت العقيلة للتأمين التكافلي قائمة الشركات الأكثر تداولاً بالحجم حيث تم التداول على أكثر من 54.95 ألفاً من أسهمها في جلسة أمس ثم يأتي فرنسبنك وقد تم التداول على 23.4 ألف سهم.
وبالانتقال إلى سوق العملات نلاحظ اختلافاً كلياً في زخم التعاملات ومناخ التداول. حيث تشهد حركة البيع والشراء حذراً شديداً مع ارتفاع مستوى المخاطرة على المضاربة في السوق السوداء. ويتزامن ذلك مع استقرار قلق لأسعار صرف الدولار أمام الليرة لليوم الثاني على التوالي وتراجع لهامش تحرك الأسعار إلى حدود نصف ليرة سورية. حيث يرتكز سعر الشراء على مستوى 137 والمبيع على مستوى 138 ليرة سورية في ظل تضارب حاد في رؤى المتعاملين حول هدف الدولار خلال الأيام القليلة القادمة فبين من يرى ارتفاعاً محتملاً للدولار هناك من يؤكد انخفاضه بضع ليرات ثم استقراره قرب مستوى 130 ليرة. وفي ظل تلك التوقعات تبقى الحركة ضعيفة جداً في السوق والحذر سيد الموقف. والأعين معلقة على المركزي والخطوات القادمة لضبط السوق وملاحقة المضاربين وفق التصريحات الأخيرة.

المصدر: الوطن