بيونغ يانغ تتوعد مجدداً
جدّدت كوريا الشمالية، أمس، التلويح بحرب «نووية حرارية» في شبه الجزيرة الكورية، في وقت حثت الأجانب المقيمين في كوريا الجنوبية على اتخاذ إجراءات للمغادرة بعدما نفذت تهديدها بسحب موظفيها الـ53 ألفا من موقع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، وذلك بحسب بيان للجنة الكورية الشمالية للسلام في آسيا والمحيط الهادئ، التي تتولى الدعاية الرسمية للنظام.
وكانت بيونغ يانغ حذرت السفارات الأجنبية في العاصمة الكورية الشمالية من عدم قدرتها على ضمان سلامة موظفيها بعد 10 نيسان الحالي، لكن السفارات المعنية لم تستجب.
ويأتي التهديد في وقت صرّح فيه قائد القوات الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأميرال صامويل لوكلير بأن صواريخ كوريا الشمالية تشكل تهديداً صريحاً ومباشراً على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. وفيما أشار لوكلير إلى أن القوات الأميركية المتواجدة عند المناطق المتنازع عليها بين الكوريتين تشكل هدفاً سائغاً للشمالية منهما، أكد أن أميركا ستكون جاهزة في حال أقدمت الأخيرة على إطلاق أي صاروخ. في المقابل، قال إن أميركا لن تسقط أي صاروخ ما لم يشكل تهديداً لها ولحلفائها. كما أوضح أن «الأمر لن يستغرق منا وقتاً طويلاً لمعرفة وجهة الصاروخ وأين يمكن أن يسقط»، مشيراً إلى أن «القرار يمكن أن يُتخذ سريعاً».
وعلى خط لوجستي آخر، أعلنت اليابان نشر صواريخ باتريوت، وسط طوكيو، وذلك لمواجهة أي إطلاق يهدد الأرخبيل، وستنصب بطاريات لاعتراض الصواريخ في جزيرة أوكيناوا الجنوبيّة، كما تلقى الجيش الأمر باعتراض أي صواريخ محتملة.
في هذه الأثناء، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن سيزور كوريا الجنوبية ما بين 11 و13 نيسان الحالي، وستليها زيارة إلى اليابان.
من جهة أخرى، وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من روما نداء إلى التهدئة، معتبراً أن مستوى التوتر «خطير جدا». وفيما حذر من أن «حادثة صغيرة ناجمة عن حسابات أو أحكام خاطئة يمكن أن تخلق وضعا يخرج عن السيطرة»، دعا الدول المعنية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها إلى ممارسة نفوذها على القيادة الكورية الشمالية.
إلى ذلك، أشاد البيت الأبيض، من جهته، بجهود الصين وروسيا في هذا الملف، بحسب المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني الذي أكد مواصلة العمل مع «شركائنا» الصينيين والروس.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد