"نقطة دم من دمشق إلى حلب" حملة للتبرع بالدم
تحت عنوان "نقطة دم من دمشق إلى حلب" نظمت فعاليات أهلية ووطنية اليوم حملة تبرع بالدم في دمشق تقديرا لتضحيات شهداء الجيش العربي السوري وبهدف تأمين كميات الدم اللازمة للجرحى والمصابين.
وعبر المشاركون في الحملة التي تضم حركة شباب العودة الفلسطينية وحركة شباب الوطن السورية ومؤسسة بصمة شباب سورية وملتقى الاسرة السورية خلال تبرعهم بالدم في بنك الدم بدمشق عن استعدادهم لتقديم كل أشكال المساعدة لوطنهم بهدف التصدي للعدوان الذي يتعرض له مؤكدين ان التبرع بالدم هو أقل واجب يمكن تقديمه للدفاع عن سورية.
ولفت فادي الملاح الأمين العام لحركة شباب العودة الفلسطينية في تصريح لوكالة سانا إلى "أن سورية قدمت الغالي والنفيس للفلسطينيين وقضيتهم على مدى العقود الماضية وان التبرع بالدم الفلسطيني هو نوع من المساهمة لرد الجميل لسورية وأبنائها" مؤكدا أن سورية قلب العروبة النابض وبلد المقاومة والممانعة.
وأكد الملاح "ان هذه الفعالية هي نقطة البداية لتشكيل مجموعة أصدقاء سورية المقاومة والتي تضم محبين لها من 28 دولة عربية وأجنبية".
بدوره أشار انس يونس رئيس مجلس أمناء مؤسسة بصمة شباب سورية إلى ان الحملة تأتي تقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري وبهدف المساهمة بتامين كميات الدم اللازمة للمشافي وتقديمها لجميع المواطنين السوريين الأبرياء مشيرا إلى ان سورية تستحق بذل الغالي والنفيس لاعادة الاستقرار إليها.
من جانبها أكدت الإعلامية عهد شريفة رئيسة ملتقى الأسرة السورية ان المشاركة في حملة التبرع بالدم تأتي بغرض المساهمة في تقديم أي شيء للمصابين والجرحى انطلاقا من الدافع الوطني والإنساني للسوريين مبينة أن التبرع بالدم في هذه الحالة أقل ما يمكن تقديمه للوطن للوقوف في وجه العدوان الذي يتعرض له.
من جهته أوضح المحامي الأميركي فرانكلي لام انه يمثل شرايحة واسعة من الشعب الأمريكي مؤكدا ان مشاركته في حملة التبرع بالدم تحمل رسالة مفادها ان الشعب السوري ليس وحده وان جميع احرار العالم يساندونه ضد العدوان الذي يتعرض له.
ولفت الشيخ عبد السلام الحراش منسق ندوة علماء عكار والشمال في لبنان "إلى وجود شراكة كاملة نحو تحقيق الأهداف المرجوة لاستئصال الإرهاب واقتلاع جذوره من سورية منوها بالتضحيات التي يقدمها الجيش العربي السوري.. وقال "إن الدم الزكي الذي سال على أرض سورية سيزهر وردا واقحوانا وشقائق نعمان وان الدماء السورية لن تضيع هدرا فالجيش العربي السوري يعرف طريقه إلى تحقيق النصر".
ولفت الدكتور بهجت عكروش مدير مشروع شفا لدعم أسر الشهداء في بصمة شباب سورية إلى أن الشعب السوري نسيج متكامل وان هذه الحملة تعبير عن محبة الشباب السوري لوطنه وأرضه.
وأشارت ايمان بابلي عضو مجلس الشعب من حلب إلى ان الهدف من الحملة التضامن مع الجرحى واكراما للشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم لتبقى سورية عزيزة مصونة داعية إلى استمرار هذه الحملات كونها تعبر عن تلاحم أبناء الوطن والتفافهم حول جيشهم الباسل الذي يقدم الغالي والنفيس لأجلهم.
وأكد الشيخ عارف منذر أن مشاركته في الحملة تأتي تقديراً لجيشنا البطل وتضحياته الكبيرة لتبقى سورية شامخة في حين نوه المتبرع فارس موشلي بأهمية إقامة هذه الفعاليات للمساهمة في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له سورية في حين أكدت المتبرعة ايلامة مطر أن التبرع بالدم واجب تجاه من يحمي ويصون كرامة الوطن.
واصرت المتبرعة فاطمة شعبان رغم امتلاكها لإعفاء من التبرع على المشاركة في الفعالية لما يعنيه ذلك لها من عزة واحساس بالكبرياء عندما تشارك جنديا سوريا بدمها وقال المتبرع منذر خصوان "سأبقى أتبرع بدمي حتى يتوقف نزيف الدم في سورية".
بدوره أشار الدكتور بسام عيد رئيس الأطباء في إدارة نقل الدم إلى هذا الاندفاع الطوعي الذي يعبر عن حالة الوحدة الوطنية التي يتميز بها المجتمع السوري وتلاحم أبناء الشعب الواحد ورفضهم لكل أشكال الحصار والارهاب موضحا ان البنك يستقبل جميع المتبرعين على مدار الاربع وعشرين ساعة ويقوم بتسهيل الاجراءات لهم كما يقدم الدم للمحتاجين من كل الزمر.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد