الحلقـي: سـوريا سـتتغلب علـى المشـاكل
كررت طهران أمس دعمها لأي خطة تسهم في إنهاء النزاع في سوريا وتحفظ وحدة البلاد، فيما أعلن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أن «الشعب السوري مطمئن لأنه سينجح في التغلب علي المشاكل وسيتخطى الأيام العصيبة».
وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي، خلال لقائه الحلقي الذي بدأ زيارة إلى طهران على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، إن «إسرائيل والولايات المتحدة والغرب اتحدت لإسقاط الحكومة السورية»، مضيفا أن «الشعب السوري سيتغلب علي المؤامرات كلها التي يحيكها الغرب ضد الدول العربية».
وحول مبادرة الرئيس السوري بشار الأسد لحل الأزمة، قال رحيمي إن «طهران تدعم أي مخطط يسهم في إنهاء النزاعات ويحفظ وحدة ســوريا، وذلك في إطار مطالب الشــعب الســوري». وأضاف إن «سوريا ستصبح بلدا أكــثر قوة وثبــاتا بعد تخطــيها المشــاكل والأزمات، وستــشهد أياما مفعمة بالأمل. وتابع ان «ســوريا من الدول المختــلفة والبــارزة بين الدول العربية»، موضحا أن «الشعب الإيــراني لن ينــسي أبدا مواقف سوريا تجــاه إيران خلال الحرب الإيرانـية - العراقية».
واعتبر رحيمي أن «إيران وسوريا بلدان لهما مبادئ ولديهما أعداء مشتركون»، موضحا أن «أعداء البلدين خططا ونسقا لضرب كلا البلدين في الوقت الحاضر، لكن الإرادة والعقيدة الصلبة للشعبين ستحبط مؤامرات النظام الاستكباري».
وشدد رحيمي علي «ضرورة بذل مسؤولي البلدين الجهود لتطوير العلاقات والتعاون في مختلف المجالات، ومن بينها الزراعة والنفط»، معتبرا أن «الارتقاء بمستوي العلاقات والتعاون بين البلدين علي جميع الأصعدة سيحفظ رخاء واستقرار الشعبين».
وجدد «التزام إيران المطلق بدعم سوريا، حكومة وشعبا، وتعزيز مقومات صمودها وتقديم ما تحتاجه من مساعدات ومواد أساسية وضرورية، لا سيما في مجال النفط والمستلزمات الأساسية ودعم الطاقة الكهربائية»، معربا عن «تفاؤله وثقته بانتصار سوريا وقدرتها على تجاوز الأزمة والأوضاع الراهنة».
من جهته، أشاد الحلقي، الذي التقى الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية علي اكبر صالحي، «بجهود إيران ودعمها لسوريا في أوقات الأزمة». واعتبر أنه «يمكن تعزيز علاقات التعاون بين طهران ودمشق في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والثقافية، شأنها شأن العلاقات الإستراتيجية والسياسية».
وأشار الحلقي إلي المساعي التي تبذلها الحكومة السورية لحل الأزمة، موضحا أن «الشعب السوري مطمئن لأنه سينجح في التغلب علي المشاكل وسيتخطى الأيام العصيبة».
وقال امين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، خلال لقائه الحلقي، ان «تدمير المنشآت العامة والبنى التحتية الصنــاعية وأنابيب نقل النفط وشبــكات الكهرباء يتم بهدف الإضرار بالشعب الســوري»، مضيفا: «يجب على الجميع مســاندة المقاومة في سوريا لإحباط الكيان الصهيوني وحماته في تحقيق أهدافه».
واعتبر الحلقي، الذي التقى وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي، أن «الضغوط التي تمارس ضد سوريا مؤامرة مخطط لها من قبل الكيان الصهيوني والغــرب»، مشــيرا إلى أن «الهدف منها الانتــقام من الشعب السوري لدعمه المقــاومة».
وأكد الحلقي ووزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي أن «سوريا وإيران تقفان بتعاونهما وصمودهما في وجه المشاريع والمخططات التي يراد منها ضرب المقاومة وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها». وأعرب صالحي عن «التزام إيران بدعــم مقــومات صمود سوريا في مواجــهة الأوضاع والتحديات التي تتعرض لها».
والتقى أعضاء الوفد المرافق للحلقي وحاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة نظراءهم من الجانب الإيراني، حيث أجروا لقاءات ثنائية بحثوا خلالها التعاون المشترك بين وزاراتهم والقطاعات التابعة لها وسبل وآليات تطويرها وتذليل أي عوائق تعترضها. وتركزت اللقاءات على بحث التعاون في القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفية والنفط والغاز والطاقة الكهربائية، فضلاً عن التعاون في مجالات الصحة والمرافق الخدمية والتنموية.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد