البحرين: تظاهرات «موجعة» للنظام في المنامة اليوم

17-12-2012

البحرين: تظاهرات «موجعة» للنظام في المنامة اليوم

المنامة اليوم على موعد مع التظاهرة التي دعا إليها ائتلاف «شباب الرابع عشر من فبراير» الذي جاء في بيانه أن «التظاهر في الأطراف ليس كالتظاهر في العاصمة المنامة، تحت شعار محورنا المنامة، فالتظاهر هناك موجع للنظام». وأطلق الائتلاف على عيد جلوس الملك، الذي احتفلت به السلطة بالأمس، تسمية «عيد الشهداء الأكبر» الذي سيتضمن رفع صور الشهداء، وعمليات حرق إطارات في مختلف الشوارع. ويأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لاستمرارية التواصل، وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني الذي كان ولا يزال «ميزة بحرينية خالصة»، من دون أي تدخل خارجي، وذلك في كلمة ألقاها بالأمس لمناسبة العيد الوطني وعيد جلوس الملك الثالث عشر على العرش البحريني.
وأشاد الملك بالنهضة السياسية، والدستورية، والاقتصادية، والتنموية منذ تأسيس البحرين كدولة مستقلة عربية ومسلمة في عهد جده الفاتح قبل أكثر من قرنين من الزمن. وفي الوقت ذاته، خرجت عشرات المسيرات في العديد من القرى البحرينية تلبية لدعوات «ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير» الرافض للحوار مع السلطة الذي دعا إليه ولي العهد مؤخراً. وطالبت المسيرات بإسقاط النظام، وانتهى عدد منها بتدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، والرصاص الانشطاري، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين.
وفي حديث إلى «السفير»، قال مسؤول لجنة الرصد في «مركز البحرين لحقوق الإنسان» يوسف المحافظة، إنه «تم رصد 15 إصابة بالرصاص الانشطاري، المحرم استخدامه دولياً»، موضحاً أن «العديد منها إصابات خطيرة، وتم علاجها في عيادات ميدانية تنصب داخل المنازل، وكانت غالبيتها من مسافة قريبة، وتركزت في الصدر والرقبة والوجه والعين». وأضاف: «أنا أعتقد بأن هناك نية واضحة للقتل، وذلك بحسب توثيقي لهذه الحالات خلال اليومين الماضيين». كذلك، تضمنت دعوة الائتلاف إعلان الحداد ولبس السواد وإغلاق المحلات، وإطفاء جميع أنوار المنازل، ورفع صيحات التكبير من على أسطح المنازل. كما انطلقت مسيرات قرع طبول «الغضب». من جهتها، قالت قوى المعارضة إن واقع البحرين بات أكثر سوءاً من أي زمن مضى في ظل التراجعات الكبرى على كل المستويات سياسياً وحقوقياً وإنسانياً.
وجاء في بيان صادر عن الجمعيات السياسية الخمس المتحالفة ان «البلاد تمر بمرحلة تعاني فيها من أزمة سياسية هي الأكبر في تاريخ البحرين الحديث بسبب الغياب الكامل للإرادة الشعبية واستحواذ الحالة الديكتاتورية على كل مفاصل الدولة، وانعدام التمثيل الشعبي، والإقصاء التام لرأي الشعب على كل المستويات، وهو ما يساهم في تخلف البحرين وتراجعها اقتصادياً وتنموياً واجتماعياً وعلى كل المستويات أيضا». وأكدت الجمعيات على أن ما تطالب به «الغالبية العظمى من شعب البحرين»، بحسب تعبيرها، هو السقف الأدنى بين مطالبات الشعوب في الديموقراطية، وهي المطالبات التي اعتبرها العالم عادلة وإنسانية، وأن الزمن لا يستوعب تجاوزها أو التحايل والالتفاف عليها أو تأخير الأخذ بها. وتتمثل في الحكومة المنتخبة والبرلمان الحقيقي كامل الصلاحيات والقضاء المستقل والنزيه، فضلاً عن وطنية المؤسسات الأمنية.
وأكدت المعارضة على استمرار الحراك الشعبي الجماهيري في البحرين حتى تتحقق الديموقراطية، مطالبة بالاستماع إلى نداءات المجتمع الدولي للحوار الصادق والجاد الذي يفضي إلى تحول ديموقراطي يستجيب لتطلعات شعب البحرين.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...