مزاجية بعض التجار تتحكم بأسعار السلع الغذائية

18-11-2012

مزاجية بعض التجار تتحكم بأسعار السلع الغذائية

أصبحت أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية في السوق المحلي وخاصة في دمشق وريفها مرتبطة بشكل مباشر في مزاجية بعض تجار الجملة ونصف الجملة الأمر الذي أصبح المستهلك محتاراً بتقلب الأسعار الواضح وبالتالي يضطر المستهلك أن ينفق ما بجيبه دون أن يعرف ما الذي يجري حوله والسبب حسب الباعة في أسواق نصف الجملة أن أسعار صرف الدولار أمام الليرة السورية تعيش حالة متقلبة لذلك أن التاجر أيضاً مرتبط بسعر الصرف باليوم الواحد يختلف صرف الدولار وخاصة مع نهاية الأسبوع.
 
وفي الوقت نفسه هناك ارتفاعات متوالية شهدتها أسواق دمشق وريفها خلال الأيام القليلة الماضية وخاصة أسعار المواد الغذائية إذ قفزت أغلب المواد بنسب متفاوتة تتراوح بين 30 و40%.
ويقول كل من التجار وباعة نصف الجملة والمسؤولين عن حماية المستهلك الى أن الأسعار تتوافق مع ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة الذي هو السبب الأمر الذي أدى – بحسب الجميع- إلى ارتفاع غير مسبوق في الأسعار حيث قفز سعر كغ السكر من 60 ليرة بداية الأسبوع الماضي إلى 70 ليرة مطلع هذا الأسبوع وكذالك الشاي الذي ارتفع سعر الكيس زنة «500 غرام» إلى 350 للكيس صعوداً من 250 بداية الأسبوع الماضي
وعلى الرغم من إصرار التصريحات الحكومية حول نجاح الجهات الرقابية في ضبط الأسواق واستقرارها إلا أن الأخيرة ما زالت تلهب جيوب المواطن فالخضار والفاكهة التي هي اليوم في ذروة وفرتها وموسمها السنوي هي أيضاً في ذروة أسعارها مثل البندورة والخيار وهما الخبز اليومي لموائد كل أسرة. ووصل صحن البيض لنحو 300 ليرة صعوداً من 260 ليرة خلال الأسبوع الماضي في الوقت الذي حددت النشرة التأشيرية الأخيرة سعر الطبق بـ245 ليرة سورية مطلع الأسبوع الماضي كما ارتفع سعر الفروج المذبوح إلى 190 ليرة بعد أن كان يباع بـ160 ليرة في الأسبوع الماضي، ما عزاه بعض المعنيين بريف دمشق إلى قلة العرض تزامناً مع تصاعد الطلب إضافة إلى صعوبة النقل بين المحافظات وخروج عدد من مربي الدواجن خاصة في محافظة حمص حيث إن عدد الخارجين عن الخدمة وصل إلى أكثر من 80% خلال الآونة الأخيرة نتيجة الظروف التي تشهدها المحافظة.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق همام حيدر: «إن سبب الارتفاع الملحوظ لبعض المواد الغذائية وخاصة الزيوت والسمون ومستلزمات الزراعة المستوردة إضافة إلى ارتفاع كل ما هو مستورد من الدواء يعود إلى فرق سعر العملات مشيراً إلى أن هناك ارتفاعاً لأسعار مبررة
وحول تكرار تناول الرقابة التموينية ووصفها بالمعدومة من قبل المستهلكين، أوضح حيدر أن كل المواد الغذائية « السكر، الرز، الزيوت النباتية، السمون، البقوليات، الدقيق، الفروج، اللحوم، البيض» متوافرة بشكل كبير وبأسعار مقبولة للسوق، مشيراً إلى أن المديرية أكدت على التجار بضرورة الإعلان بشكل واضح عن الأسعار وحيازة الفواتير النظامية والتأكد من صلاحية المواد
وعزا تاجر خضراوات أن الأسعار تختلف خلال اليوم الواحد لتباع صباحاً بسعر ومساء بآخر وهذا مرتبط بتوافر المادة المطروحة للاستهلاك من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى فمثلاً كانت تباع البندورة اليوم في أسواق دمشق بـ30 ليرة بعد أن بيعت بداية الأسبوع الماضي بأكثر من 50 مع ندرة توافرها على حين أسعار الفواكه لا تزال عند أسعارها العالية.
وسجل سعر كيلو غرام البندورة 35 ليرة نوع أول و25 ليرة نوع ثان والخيار البلاستيكي نوع أول 40 ليرة والنوع الثاني بحدود الـ30 ليرة وقد توفرت مادة البطاطا التي طرحت منها كميات كبيرة في الأسواق وتتراوح أسعار الكيلو غرام بين 35- 40 ليرة بعدما كانت بحدود خمسين ليرة والفليفلة بـ35 ليرة في حين سجل البرتقال أبو صرة 35 ليرة النوع أول و30 النوع الثاني وكذلك الكرمتينا والتي يكثر عليها الإقبال والاستهلاك مع بداية فصل الشتاء.


أسعد المقداد

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...