البحريـن تلجـأ إلـى الحـرس الوطنـي اشتباكـات بيـن الشرطـة ومتظـاهريـن
استخدمت الشرطة البحرينية، أمس الأول، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مسلحين بقنابل حارقة كانوا قد تجمعوا في أعقاب جنازة فتى قتل يوم الجمعة الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي قررت السلطات نشر قوات من الحرس الوطني في إشارة إلى نيتها اللجوء إلى المزيد من التصعيد في مواجهتها تظاهرات المعارضة.
وبحسب الموقع الإلكتروني لجمعية «الوفاق» المعارضة، فإن قوات النظام حاصرت مناطق في جزيرة المحرق في شرقي المنامة لمنع المواطنين من الوصول إلى جنازة الفتى علي عباس رضي.
وقتل الفتى البالغ من العمر 16 عاماً يوم الجمعة الماضي على طريق سريع قريب من قرية الدراز في حادث وصفته وزارة الداخلية بأنه حادث سير، بينما قال نشطاء من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان إن رضي كان يجري على طريق مزدحمة حين كانت الشرطة تطارده.
وانفصل محتجون مقنعون عن الجنازة، واشتبكوا مع الشرطة التي لجأت إلى العنف والقنابل المسيلة للدموع، بينما لجأ المتظاهرون إلى استخدام القنابل الحارقة والحجارة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت جمعية «الوفاق» أن السلطات بدأت بنشر قوات من الحرس الوطني لدعم الشرطة في مواجهة المتظاهرين.
وقال المتحدث باسم «الوفاق» هادي الموسوي انه تمت مشاهدة قوات الحرس الوطني أمس الأول في مدينة سترة، وكان تم استخدامها في وقت سابق في مناطق أساسية في العاصمة المنامة.
ويشير انتشار تلك القوات إلى عزم السلطات على التصعيد في مواجهتها تظاهرات المعارضين المستمرة منذ حوالي 21 شهراً.
وبحسب بيان الحكومة، فإن قوات الحرس الوطني ستقوم بدوريات في «مناطق استراتيجية» شكلت مركزاً للاشتباكات مع المتظاهرين.
وعلى صعيد آخر، أعلن رئيس جمعية «الوفاق» الشيخ علي سلمان أن ممثلين عن الولايات المتحدة ودول أخرى يقومون بدور الوسيط مع قادة دول الخليج لتهدئة الأوضاع في البحرين، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود أمل «صغير» في الحوار.
ولفت سلمان إلى أن فصائل المعارضة ومن بينها «الوفــاق» غـــير قادرة على كبح لجوء المتظاهرين إلى «تكتــيكات الــعنف»، ومن بينها استخدام قنابل مصنعة يدوياً.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد