المقداد: أمريكا ارتكبت أخطاء قاتله في الشرق الأوسط وعلى أوباما العمل لإيجاد حلول عادله لقضايا المنطقه

07-11-2012

المقداد: أمريكا ارتكبت أخطاء قاتله في الشرق الأوسط وعلى أوباما العمل لإيجاد حلول عادله لقضايا المنطقه

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ان المطلوب من الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إيجاد حلول عادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط بعد الاخطاء القاتلة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية خلال العامين الماضيين في هذه المنطقة.

وقال المقداد في اتصال هاتفي مع قناة بي بي سي اليوم تعليقا على نتائج الانتخابات الأمريكية "ان المطلوب الان هو مزيد من العمل باتجاه استقرار الوضع العالمي وحل المشكلات العالمية وشعبنا يتوقع أن تسهم الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة القادمة من حكم الرئيس اوباما في إيجاد حلول عادلة في منطقة الشرق الأوسط لأن الأوضاع الاستثنائية التي شهدناها خلال الأشهر والسنتين الأخيرتين وخاصة في المنطقة العربية كانت نتيجة لأخطاء قاتلة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والدعم اللامحدود الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة لإسرائيل إضافة إلى الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط بل أيضا في محيطها سواء في أفغانستان وغيرها".

وأشار المقداد إلى إن الشعب السوري تابع عن كثب الانتخابات الأمريكية لما للولايات المتحدة الأمريكية من دور أساسي في صنع السياسات الدولية نافيا وجود أي قنوات اتصال قائمة الان بين الإدارة الأمريكية والقيادة السورية.

وردا على سؤال حول امكانية التغيير في الموقف الأمريكي لجهة امكانية التدخل العسكري في سورية بعد اعادة انتخاب أوباما قال المقداد "إن الولايات المتحدة وبعد الضربات والهزائم التي تلقتها في العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية التي مرت بها كانت ومازالت عاجزة عن أي تدخل جديد في أي جزء من أنحاء العالم وهذا لا يعني عمليا أنا كنا نستبعد مئة بالمئة قيام الإدارة الأمريكية نتيجة الضغوط التي تمارس عليها من هذا الطرف أو ذاك بأعمال خرقاء أخرى ولكن هذا لم يتم خلال المرحلة الماضية ونحن نتوقع من الولايات المتحدة في ظل الظروف الجديدة ألا تقوم بخطوة من هذا النوع لأنها ستكون مدمرة".

وأضاف نائب وزير الخارجية والمغتربين "لكننا نتابع خطوات أخرى من نوع التدخل في الشؤون الداخلية في سورية سواء كان من خلال الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إعلاميا وفي بعض الأحيان ماديا وهو شيء معلن وليس خفيا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أو السكوت عن الممارسات الإرهابية لتلك المجموعات في الوقت الذي يتوقع العالم كله بعد أحداث 11 أيلول أن تقف الولايات المتحدة مثل هذه الممارسات في سورية وفي أي جزء اخر من العالم لأنها سترتد سلبا على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم".

وتابع المقداد "أتوقع من دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية ألا تمارس سياسة المعايير المزدوجة التي مارستها بشكل واسع خلال الإدارات السابقة وخلال هذه الإدارة وأن تعود هذه الإدارة إلى وعيها ودورها المنسجم بشكل أساسي مع ما تقوم به الصين والاتحاد الروسي اللذان أثبتا التزامهما مرة أخرى لأنهما ملتزمان بضرورة حل مشاكل العالم بالطرق السلمية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول واحترام ميثاق الأمم المتحدة" لافتا إلى ان هذه القواعد والمبادئ هي أسس صياغة الوضع الدولي الجديد وبدونها لا يمكن أن يكون هناك نظام دولي مستقر في العالم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...