10 مليار دولار ثمن خوف الخليجيين من الحرائق
كشف خبير في قطاع اطفاء الحرائق عن أن منطقة الخليج لاتزال عرضة للحرائق بسبب وجود مرافق صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات فيها ، مشيرا الى أن المنطقة تنفق اكثر من 10 مليارات دولار سنويا على اجهزة الامن والسلامة والدفاع المدني لتأمين مرافقها ومنشآتها الحيوية بالاضافة الى حماية المدن الحديثة والتجمعات السكنية ذات الابراج العالية.
وقدر روبرت تريوزي وهو من ابرز خبراء اطفاء الحرائق في العالم الخسائر التي تسببها الحرائق في دول الخليج باكثر من 20 مليار دولار سنويا . في حين أن قيمة التأمين على كل ناقلة من ناقلات الغاز تصل الى اكثر من 300 مليون دولار امريكي نظرا لخطورة هذا النوع من الناقلات التي تزخر بها منطقة الخليج . وجاءت تصريحات تريوزي هذه بمناسبة الاعلان عن فعاليات مؤتمر مدربي دوائر إطفاء الحريق الذي يقام في البحرين خلال الفترة من 6-10 مايو المقبل ، والذي تنظمه وزارة الداخلية البحرينية بالتعاون مع مجموعة بنويل فاير غروب الامريكية.
وقال روبرت تريوزي، وكما ذكرت صحيفة اليوم السعودية،:" إن أهمية الحدث تكمن في الاطلاع عن كثب على الاوضاع الراهنة في منطقة الخليج في ظل التحديات التي تواجهها حاليا وعقب تعاظم الاعمال الارهابية ومخاطر الحرائق في المنشآت والمرافق الضخمة بوجه عام في هذه المنطقة الحيوية".واوضح ان الخبراء المشاركين من الدول الاوروبية وامريكا سوف يسعون لإيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها رجال الإطفاء في المنطقة الخليجية التي تضم اهم مرافئ تصدير النفط والغاز وصناعة تكرير النفط وحقول البترول والغاز.
واكد ان المؤتمر يهدف الى توفير المزيد من التدريبات المطلوبة والمتنوعة بالنسبة لخدمات الإطفاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. مشيرا الى انه في ظل تواجد عشرات الخبرات الدولية من القارات الخمس مما سيوفر منظورا واسع النطاق من الخبرة والتجارب في مجال خدمات الإطفاء في المنطقة. كما اشار الى ان هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي تجتمع فيها مثل هذه المستويات العالية من الخبرات الدولية وهذا النوع من التدريب في مؤتمر كهذا.
وحول الفائدة الممكن تحقيقها لدول المنطقة من وراء هذا المؤتمر العلمي قال،:" لا شك في ذلك، فهذا التجمع الدولي يهدف لإتاحة الفرصة لرجال الإطفاء في المنطقة للاطلاع على أحدث الأساليب والطرق والاستفادة من خبرات العديد من الدول الأخرى". وفي الوقت الراهن، تعتمد خدمات الإطفاء في المنطقة أساسا على الأساليب، والمعدات والخبرات من دولتين اثنتين فقط. وهذه الأساليب قد تعمل بشكل جيد في بعض الأماكن، ولكنها قد لا تكون قابلة للتطبيق في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال الخبير العالمي انه من خلال توسيع مدى ومجال الخبرات والمعرفة، سيتوفر لدول الخليج مستوى أعلى من الإمكانيات التي يمكن من خلالها تطوير نظام يكون قابلا للتطبيق محليا ويكون أكثر فاعلية في مواجهة المشاكل المحلية.
المصدر: صحيفة اليوم
إضافة تعليق جديد