جبل محسن: الجيش يمثّلنا
المسؤولون اللبنانيون في جبل محسن لا يعرفون سبب عودة الاشتباكات المسلحة. هم أصلاً يرفضون مصطلح «الاشتباك». بالنسبة إليهم، ثمة «اعتداء» عليهم. يقولون إن النار فتحت عليهم فجأة، فما كان منهم إلا أن ردّوا على مصادرها، وذلك «عند الضرورة فقط، أي لحظة الدفاع عن النفس. أما من حيث المبدأ، فإن مهمة حمايتنا، بل وحماية جميع أبناء طرابلس، هي على عاتق الجيش الذي ندعمه ونؤيده». هذا ما يقوله عضو المكتب السياسي في «الحزب العربي الديموقراطي» علي فضة. أما عن رأيهم في خلفية ما يحصل، فيقول فضة متسائلاً: «ما المصلحة من كل ما يحصل؟ ما مصلحة من يقف في التبانة؟ بل من يقف خلفها في هذه الفوضى والتوتر الدائم؟ هل يريدون إسقاط الحكومة عبر جبل محسن مثلاً؟ أو يريدون الفوضى لمجرد الفوضى؟ صدقاً، نحن لا نعلم».
ليل أول من أمس، وبعدما قيل إن وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ، تناقلت وسائل الإعلام خبر مقتل الشيخ خالد البرادعي، ما أدّى إلى عودة القذائف والرصاص. يتوقف فضّة عند هذه الحادثة، ليؤكد من خلالها «وجود جماعات لا تريد التهدئة، وبالتالي، ربما تكون هي من قتلت البرادعي، علماً بأن الجهات التي ذكرت الخبر بداية قالت إنه قتل في منطقة الريفا، لكنه في الواقع قتل في منطقة ضهر المغر، وهذه بعيدة جداً عن متناول جبل محسن. وبالتالي، هذا يزيد من اقتناعنا بتضرر الجهات التي تمد الطرف الآخر بالسلاح، والتي لا تريد التهدئة».
إلى ذلك، يشدد فضّة على دور الجيش، فهو «رغم كل شيء، بحاجة إلى دعم جميع أبناء طرابلس وتأييدهم، ونحن بالمناسبة لم نحضر أي اجتماع من تلك الاجتماعات التي حصلت في طرابلس، وكنا نقول لا مشكلة في هذا طالما أن الجيش يحضر هذه الاجتماعات، فالجيش يمثلنا وهو أخبر وأدرى بحالنا». يتقاطع كلام فضة مع ما كان قاله رئيس الحزب العربي الديموقراطي، رفعت عيد، إذ اتهم «جماعة 14 آذار بمحاولة السيطرة على جبل محسن وإسكاته»، متوعداً بالرد على مصادر النيران بالمثل «إذا لم يقم الجيش بحماية المواطنين العزل».
يُذكر أن 4 ضحايا جدد سقطوا في جبل محسن خلال جولة العنف الأخيرة، منهم امرأة ورجل مسنّ، قتلا جراء سقوط قذيفة في الحارة الجديدة، بمحاذاة شارع سوريا الفاصل بين جبل محسن وباب التبانة.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد