البحرين تحظر مسيرات المعارضة واستمرار جهود الحوار
أعلنت البحرين أنها ستحظر مسيرات المعارضة منعاً لتعطيل حركة المرور وتفادياً لأعمال العنف في الشوارع التي تعرقل جهود إنهاء الاضطرابات في المملكة. لكن المعارضة وصفت الخطوة بأنها محاولة جديدة لإسكاتها. وقال مسؤول رفيع المستوى إنه لا توجد خطط جديدة لدى الحكومة لحظر المسيرات تماماً، لكنها تريد أن تضمن الا تتحول الى أعمال عنف.
وقالت وزارة الداخلية هذا الأسبوع إنها منعت عدداً من المسيرات يومي الخميس والجمعة لجمعية الوفاق المعارضة.
وأشارت الى اعتبارات المصلحة العامة وحركة المرور.
ونقلت وكالة انباء البحرين عن رئيس الأمن العام طارق الحسن، قوله في وقت متأخر أول من أمس إنه «تقرر منع هذه المسيرات في الأماكن والزمان المحددين لكل منها، حيث إن اقامتها في هذه المناطق الحيوية من شأنها الإضرار بمصالح الناس، وتعطيل الحركة المرورية».
واضاف «هذه المسيرات لا تندرج في إطار حرية التعبير المسؤولة والمكفولة وفقاً للدستور والقانون». وقال إن منظمي المسيرات لم يتمكنوا في الماضي من السيطرة عليها.
لكن القيادي في جمعية الوفاق عبد الجليل خليل، وصف هذا القرار بأنه وفق سياسة جديدة لوقف استخدام الشارع للمطالبة بإصلاحات، وقال إن هذا سيؤدي الى مزيد من التصعيد، لأن الناس ليس لديهم أمل الآن ولا توجد فرصة أمامهم لممارسة حريتهم.
وانتقدت منظمة العفو الدولية الحظر أول من أمس، قائلة إن الحكومة تنتهك الحقوق الأساسية. وقال بيان للحكومة إن وزارة الداخلية تعمل على تحديد المواقع المسموح بإقامة التجمعات فيها.
وتشهد المملكة اضطرابات منذ اندلاع انتفاضة تطالب بإصلاحات سياسية قادتها الغالبية الشيعية في شباط 2011.
وأخمدت الانتفاضة في البداية خلال فترة تطبيق الأحكام العرفية، لكن الاضطرابات استمرت، حيث تنظم أحزاب المعارضة احتجاجات وتقع اشتباكات متكررة بين شرطة مكافحة الشغب وشبان يشكون من التهميش.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد