منظمة شنغهاي تؤكد رفضها التدخل العسكري في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أكد البيان الختامي لقمة منظمة شنغهاي للتعاون اليوم رفض المنظمة التدخل العسكري في شؤون دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا معتبراً أن "الحل السلمي للمشكلة السورية عبر الحوار السياسي يتماشى مع مصالح الشعب السوري والمجتمع الدولي".

ونقل موقع روسيا اليوم عن البيان الختامي الذي تبنته الدول الست الأعضاء في المنظمة في قمة بكين التي استمرت يومين "إن الدول الأعضاء تعارض التدخل العسكري في تلك المنطقة أو فرض تغيير في النظام بالقوة وفرض عقوبات أحادية الجانب عليها.

وأضاف البيان إن الدول أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون تؤكد ضرورة وقف كل أعمال العنف على أراضي سورية مهما كان مصدرها واحترام الحوار الوطني الشامل على أساس وحدة وسيادة واستقلال سورية.

كما أعربت المنظمة في بيانها عن القلق البالغ إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مؤكدة أملها في استعادة السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي السياق ذاته دعا بيان المنظمة المجتمع الدولي إلى احترام مبادىء وأسس ميثاق الامم المتحدة وأحكام القانون الدولي واحترام الخيارات المستقلة التي تتخذها شعوب المنطقة.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني اعتبرت منظمة شنغهاي للتعاون في بيانها الختامي أن أي محاولات لحل المسألة الإيرانية عن طريق القوة غير مقبولة محذرة من عواقب لا يمكن التنبؤ بها بنتيجة الخطوات المحتملة في هذا الاتجاه.

وأعربت الدول الأعضاء في المنظمة الصين وروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان عن قلقها الشديد إزاء الأوضاع حول إيران التي منحت لها صفة مراقب في المنظمة.

وحذرت المنظمة من أن أي محاولات لحل المسألة الإيرانية باستخدام القوة ستؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.

ودعت قمة بكين كل الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس وتجنب أي تصريحات أو خطوات أخرى قد تسفر عن تفاقم الأوضاع أكثر.

وأكدت منظمة شنغهاي دعمها الكامل للحوار بين سداسية الوسطاء الدوليين وايران من أجل تسوية القضية النووية الايرانية عبر الوسائل الدبلوماسية.

وفي بيانها الختامي أكدت منظمة شنغهاي للتعاون أن نشر منظومات الدرع الصاروخية من جانب واحد يهدد الأمن الدولي والاستراتيجي مشددة على ضرورة حل القضايا القائمة في هذا المجال عن طريق الجهود الدبلوماسية المشتركة من قبل كل الأطراف المعنية.

و صرح مسؤولون إن منظمة شنغهاي دعت جميع الدول التي بحوزتها ترسانات نووية إلى التوقيع على البروتوكولات الملحقة باتفاقية المنطقة الخالية من السلاح النووي في آسيا الوسطى والإسهام في إنشاء تلك المنطقة.

وأكدت الدول الست الأعضاء في المنظمة نيتها إقامة مجال معلوماتي آمن سلمي مفتوح مبني على أساس احترام مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية كما تعهدت بالتصدي للدعاية الإرهابية ونشر أفكار التطرف والنزعة الإنفصالية عبر الإنترنت.

وأعلنت منظمة /شنغهاي/ للتعاون منح أفغانستان صفة مراقب داعية إلى تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد بجهود من الأفغانيين أنفسهم وتحت قيادة أفغانية من أجل بناء دولة مزدهرة آمنة حيادية مستقلة في أفغانستان كي تكون خالية من الإرهاب وخطر المخدرات .

المصدر:سانا