الجيش اليمني يصعد الضغط على جعار ويتوقع طرد القاعدة منها في غضون أيام

21-05-2012

الجيش اليمني يصعد الضغط على جعار ويتوقع طرد القاعدة منها في غضون أيام

شهدت المناطق الواقعة غرب مدينة «جعار» بمحافظة أبين الجنوبية معارك عنيفة ليل السبت وصباح أمس الأحد بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني الذي توقع مصدر فيه السيطرة على المدينة في غضون أيام.
بينما أعلن العميد رياض القرشي عضو لجنة الشؤون العسكرية اليمنية أمس أن الجيش اليمني منقسم منذ 1994، وستتم إعادة تأهيله بطريقة علمية.
إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية أن مسلحين قبليين موالين للجيش يشاركون في المعركة في جعار، وذلك في استعادة لتجربة «لجان المقاومة الشعبية» التي كان دورها حاسماً في انتصار الجيش على التنظيم في منطقة لودر الأسبوع الماضي.
وأسفرت المعارك الليلية غرب جعار عن 13 قتيلاً في صفوف القاعدة بحسب مصدر محلي، فيما يتابع الجيش أمس الأحد حملته على القاعدة في محافظة أبين الجنوبية لليوم التاسع على التوالي، وهو يستخدم راجمات الصواريخ والمدافع والطيران، وأغار الطيران اليمني أربع مرات على مناطق غرب جعار صباح أمس.
وقال مصدر عسكري: «في غضون أيام سنسيطر على جعار» مشيراً إلى أن القوات الحكومية تريد السيطرة على هذه المدينة قبل زنجبار، عاصمة أبين التي سقطت في أيدي المسلحين المتطرفين نهاية أيار 2011، ووصف المصدر جعار بأنها «معقل مهم لأنصار الشريعة» في أبين.
كما أفاد شهود أن مسلحين من القاعدة وصلوا على متن 18 مركبة إلى منطقة جعار من مدينة عزان التي تعد القاعدة الخلفية للتنظيم في محافظة شبوة الجنوبية المجاورة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية أن خمسة مسلحين من أبناء القبائل يقاتلون القاعدة إلى جانب الجيش لقوا حتفهم مساء السبت، وبذلك ترتفع حصيلة الحملة على القاعدة في أبين إلى 213 قتيلاً معظمهم من مقاتلي التنظيم.
وقد أفادت مصادر محلية في هذا السياق أن القيادات العسكرية باتت تحظى بدعم عناصر قبليين موالين، وبات يطلق عليهم «لجان المقاومة الشعبية» تيمناً باللجان التي دعمت الجيش في لودر.
وكان الجيش أعلن الخميس تطهير منطقة لودر في أبين من القاعدة وتركيز المعركة على جعار وزنجبار وشقرة.
ويشارك أكثر من 20 ألف جندي في الحملة التي يشنها الجيش اليمني موحداً ومصمماً على الانتصار، بهدف طرد مقاتلي القاعدة من أبين، علماً أن المحافظة تقع على مشارف عدن، كبرى مدن الجنوب.
وتشير مصادر دبلوماسية غربية إلى أن القوات اليمنية تحظى بدعم أميركي مباشر ولاسيما من خلال مشاركة خبراء من الجيش الأميركي في إدارة العمليات، الأمر الذي لا تؤكده صنعاء أو واشنطن رسمياً.
كما تشن طائرات أميركية من دون طيار غارات على تنظيم القاعدة في اليمن، وتسيطر القاعدة أيضاً على قطاعات واسعة من محافظة شبوة المجاورة.
وكانت القاعدة التي تنشط في جنوب اليمن تحت اسم «أنصار الشريعة» أحكمت سيطرتها على مناطق واسعة في جنوب وشرق البلاد مستفيدة من ضعف السلطة المركزية ومن الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد اللـه صالح.
في سياق متصل نقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن القرشي قوله: «إن الأزمة التي شهدها اليمن العام الماضي وأحداث ثورة التغيير لم تكن وراء انقسام الجيش، وإن ما حدث من انقسام للقوات المسلحة كان منذ عام 1994».
وأضاف القرشي: «القوات المسلحة مفككة من حيث البناء وإنه ستتم إعادة هيكلتها بطريقة علمية ومهنية».
ولفت المسؤول اليمني إلى أن «نحو 30 لواء عسكرياً يتواجدون حول وداخل العاصمة صنعاء في حين الشريط الحدودي والشريط الساحلي تم إهمالهما من حيث تواجد هذه القوات بالنسبة المطلوبة والشكل الذي يعمل على حماية الشريطين الساحلي والداخلي»، موضحاً أن عملية التدوير الوظيفي الخطوة الأولى لهيكلة الجيش.
وتجري إعادة هيكلة الجيش اليمني حسب المبادرة الخليجية التي وقع عليها أطراف الصراع السياسي في اليمن بحيث يتم دمج القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد اللـه صالح والقوات الموالية للواء المنشق علي محسن الأحمر في جيش يتبع وزارة الدفاع.
يشار إلى أنه تم تشكيل اللجنة العسكرية في كانون الثاني الماضي استناداً إلى المبادرة الخليجية في خطوة يأمل البعض أن تساعد على إنهاء التوتر في الشارع.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...