انتخابات مصر: الإسلاميون يقتربون من الفوز بثلثي المقاعد البرلمانية
عزز الإسلاميون في مصر تقدمهم في الانتخابات التشريعية، التي أعلِنت النتائج النهائية لمرحلتها الثالثة يوم أول أمس، مقتربين من الفوز بثلثي المقاعد البرلمانية.
وأظهرت النتائج النهائية للمرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب فوز «حزب الحرية والعدالة» التابع لجماعة «الإخوان المسلمين» بنحو 41 في المئة من المقاعد البرلمانية، في حين حظي «حزب النور» السلفي بنحو 20 في المئة منها.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات عبد المعز ابراهيم إن نسبة المشاركة في المرحلة الثالثة بلغت 62 في المئة ممن لهم حق التصويت.
وربما يتطلب الأمر أسابيع قبل معرفة التشكيل النهائي لمجلس الشعب المصري، بسبب كثرة حالات الإعادة، ذلك أن توزيع المقاعد داخل مجلس الشعب بين القوائم المتنافسة يحتاج إلى استكمال مختلف المراحل المتبقية لتحديد ما يعرف بـ«الناتج الانتخابي» المعتمد في نظام القوائم النسبية.
وتجرى انتخابات الإعادة للمقاعد الفردية الباقية في 10 و11 كانون الثاني الحالي، كما يجب أن تعاد الانتخابات في دائرة ألغيت فيها النتائج بسبب مخالفات في المرحلة الأولى، ما يعني أن 11 في المئة من مقاعد مجلس الشعب لم تحسم بعد. أما «الكتلة المصرية» (ليبراليون ويساريون) فحصلت على تسعة في المئة فقط من المقاعد حتى الآن، في حين حصل «حزب الوفد» الليبرالي على تسعة في المئة، فيما تمكن فلول الحزب الوطني المنحل من انتزاع أربعة في المئة من المقاعد. أما قائمة «الثورة مستمرة» (ليبراليون ويساريون وائتلافات ثورية) فحصلت على اثنين في المئة فقط من المقاعد، في حين فاز «حزب الوسط» الإسلامي المعتدل باثنين في المئة من المقاعد.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم» عن مصادر داخل «التحالف الديموقراطي» الذي يتزعمه «حزب الحرية والعدالة» إن التحالف سيعقد اجتماعاً خلال أيام لبحث ضم أحزاب جديدة بما يمكنه من تشكيل غالبية مريحة داخل مجلس الشعب الجديد، واختيار مرشحه لرئاسة المجلس وأمناء اللجان وإقرار الأجندة التشريعية.
وأشارت المصادر إلى أن «التحالف الديموقراطي» يسعى لإعادة ضم حزبي «الوفد»، لكونه يحتل المركز الثالث في الانتخابات ولديه ٤٥ مقعداً، و«البناء والتنمية» التابع لـ«الجماعة الإسلامية»، مضيفة أن التحالف «لا يفضل ضم حزب النور السلفي، أو التحالف مع الكتلة المصرية».
يأتي ذلك، في وقت أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند أن «الإخوان المسلمين» قدمت للولايات المتحدة ضمانات وتعهدات باحترام معاهدة كامب ديفيد، وهو ما نفته الجماعة.
وقالت نولاند «لقد قطعوا تعهدات لنا بهذا الشأن حصلنا بالنسبة لهذا الموضوع على ضمانات وسنواصل السعي وراء الحصول على ضمانات أخرى في المستقبل»، مضيفة أن الولايات المتحدة تحرص على التذكير بأنها تتوقع من كل الفاعلين السياسيين في مصر أن يحترموا الالتزامات الدولية للحكومة المصرية».
وتابعت نولاند أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، الموجود حالياً في القاهرة، يجرى سلسلة لقاءات تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التشريعية.
لكن نائب المرشد العام لـ«الإخوان» رشاد البيومي نفى هذه المعلومات، قائلاً «نحن لم نقدم أي ضمانات كما تحدثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ولم نلتق أياً من القيادات في الإدارة الأميركية، سوى أثناء اللقاءات البروتوكولية التي تمت مع رئيس حزب الحرية والعدالة وقيادات الحزب».
من جهة ثانية، تستأنف اليوم جلسات محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وابنيه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه بتهم الفساد وقتل المتظاهرين.
وفي هذا السياق، نشرت «المصري اليوم» تفاصيل عملية الجرد التي قام بها القضاء المصري لقصور الرئاسة. وبحسب الصحيفة فإن قصر الرئاسة في مصر الجديدة، الذي كان يتخذه الرئيس المخلوع وأفراد أسرته مقراً لإقامتهم، يحتوي على استوديو تلفزيوني كان يستخدمه مبارك لبث خطبه، وقد تبين أنه يحوي 13 كاميرا وتجهيزات حديثة. كما أظهرت الصور التي نشرتها الصحيفة طاولة للعب القمار، وسيفاً مرصعاً بالماس، بالإضافة إلى لوحات نادرة قال أعضاء في لجنة الآثار إنها لا تقدر بالمال.
وفيما قالت مصادر أمنية إن لجان التفتيش عثرت في أحد قصور الرئاسة على لوحة «زهرة الخشخاش» التي اختفت من متحف محمود خليل في الجيزة عام 2010، لكن اللجنة القضائية نفت ذلك، وإن كانت قد أقرت بوجود لوحات فنية نادرة أخرى، مشيرة إلى ان التحقيقات متواصلة لتحديد ما إذا كانت هذه الأعمال الفنية موجودة في القصر بشكل قانوني من عدمه.
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد