عشائر الاردن تعتصم أمام سفارة سورية في عمان رفضاً للعقوبات الاقتصاديه العربية
وسط اجواء من الفرح وصراخ الحناجر بالهتاف المؤيد للرئيس بشار الاسد تجمهر المئات من ابناء العشائر الاردنيه بالأضافه الى ابناء الجالية السوريه امام مقر السفارة السوريه بعمان وذلك لمؤازرة الشعب والنظام السوري ضد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربيه في قرارها الاخير.
وتوافد الاردنييون من كل المحافظات الاردنيه ومن شتى الاصول والمنابت ونادوا بأسقاط الانظمة العربية الخائنة التي تتخذ قراراتها بناء على "اوامر من امريكا والصهاينه الخونة" على حد تعبيرهم.
المشاركون حملوا صورا للرئيس بشار الاسد والاعلام السورية والاردنية وهتفوا وغنوا لسورية العروبة وسورية الاسد ونددوا بحاكم قطر والسعودية، معتبرينهم خائنيين للعرب ولسوري’ "التي وقفت معهم في محنهم"، واستغرب الحضور عدم النظر والاعتراف بوجود عصابات مسلحه بسورية هدفها "التخريب واثارة الطائفية والفتن بين الاديان".
ومن الهتافات "يا بشار ما بتلين انت متلك مين"، "الله سوريا بشار وبس".
السفارة السوريه لم تكن بعيدة عن هذه الاجواء حيث فتحت ابوابها وعلا صوت الاغاني والاهازيج وشوهدت سيارتها الدبلوماسية توزع العصائر وغيرها على المتظاهرين.
وفي مقابلة خاصه لـ"عربي برس" اكد الدكتور ابراهيم علوش عضو لجنة مؤازة سورية ان هذه المسيرة التي تأتي بسياق مؤازرة الرئيس بشار الاسد والشعب السوري لن تكون الاخيرة وان سورية قلب العروبة وان قرارات الجامعة العربية عديمة الفائدة لأن سورية قوية وهي الجامعة الشعبيه للعرب.
واضاف علوش ان الاردن شعبا وحكومة يقف الى جانب سورية ضد العقوبات الاقتصادية وان العقوبات لاتخدم مصالح الشعب الاردني وان من يتبعون سياسة اردوغان سيصبهم الدمار.
واكد د.علوش ان المجلس النيابي باغلبيته رفض العقوبات الاقتصادية على سورية ووقف الى جانب الشعب والنظام وهذا دليل على وعي النخبة السياسية الاردنية بمدى خطورة المؤامرة التي تمر بها القيادة والشعب السوري.
من جانبها اكدت هلا العلي (وهي سوريه مقيمه بالاردن) ان قرار العقوبات الاقتصادية على سورية هو قرار امريكي وان هذه الوقفة الاردنية السورية تأتي للتاكيد على الاخوة التي تجمع الشعبين السوري والاردني وما يربطهما من مصالح مشتركة.
ومن شمال الاردن حضر عدد كبير من العشائر الاردنية لرفض ما يحاك لسورية عبر جامعة الدول العربية، والتقينا الاستاذ سميح خريس الامين العام المساعد لنقابة المحاميين الذي قال ان الموقف الاردني الرسمي والشعبي هو موقف مشرف حيث ان رئيس الوزراء قد اعلن يوم امس تحت قبة البرلمان ان الاردن تربطه علاقات تاريخية وجوهرية مع سورية الشقيقة ولايمكن ان نتخلى عن الاشقاء السوريين.
واضاف خريس ان العقوبات العربية الاقتصادية هي قرارات باطلة وان ضررها على الاردن كيبر على الشعب وعلى الخزينه، مشيرا الى ان البضائع السورية يتعامل بها نصف الاردنيين الفقراء، فهي رافد لهم وتتناسب مع مستوى دخلهم، لافتا الى ان تجارة البحارة بين البلدين تعيل حوالي 20 الف عائلة اردنية وان هذه العقوبات ستشكل خطرا عليها ناهيك عن صلة القربى والحسب والنسب المشترك بين البلدين.
قوات الامن الاردني بادرت بالتواجد المكثف في محيط السفارة، وفي نهاية المسيرة وعد ابناء العشائر الاردنية بالمزيد من المسيرات وباعداد اكبر في الاسابيع القادمة.
معن ابودلو
المصدر: عربي برس
إضافة تعليق جديد