أوكرانيا: وفاة محتج بعد فض اعتصام
أعلنت أجهزة الطوارئ في أوكرانيا إن محتجاً من بين 30 شخصاً مضربين عن الطعام في شرق البلاد بسبب خفض معاشات التقاعد، توفي بعد أن فضت الشرطة اعتصامهم. والمحتجون من الناجين من كارثة تشيرنوبيل النووية. وهم يحتجون في مدينة دونتسك منذ 14 الشهر الجاري، بعد خفض معاشات التقاعد التي يتلقونها لدورهم في مكافحة آثار الكارثة التي حدثت عام 1986.
ومع درجة حرارة بلغت نحو الصفر، زودت وزارة الطوارئ خيمة واحدة كبيرة للمعتصمين بالتدفئة إلى حين تسوية المسألة. وقال قائد الاحتجاج نيكولاي غونتشاروف للصحافيين إنه بعد أن أصدرت إحدى المحاكم في نهاية الأسبوع الماضي حكماً يقضي بأن الاحتجاج غير مشروع اقتحمت الشرطة الخيمة الرئيسية ليل الأحد- الاثنين وأزالت مولد كهرباء وقطعت الإنارة. وأضاف أن اضطرابات أعقبت ذلك وبعدها نقل المحتج غينادي كونوبليوف (70 سنة) وهو في حال إعياء شديدة إلى سيارة إسعاف حيث لفظ أنفاسه. ورأى أن «هجوم الشرطة على مكان الاعتصام كان عملاً إرهابياً». وأعلنت أجهزة الطوارئ المحلية في بيان أمس، أن الخيمة الرئيسية أزيلت بسرعة وإنه تم استدعاؤها فور انتهاء عملية الشرطة لمساعدة كونوبليوف.
وتمثل هذه الواقعة حرجاً للرئيس فيكتور يانوكوفيتش إذ أن مدينة دونتسك هي مسقط رأسه وتعد عادة معقل تأييد له ولحزب الأقاليم الذي ينتمي إليه.
وقال غونتشاروف إن «كل هذا حدث بالموافقة الضمنية لحامي دستور أوكرانيا الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. سيتحمل هو مسؤولية وفاة زميلنا لأن الرئيس رتب لهذه الأزمة».
وأصبح المواطنون الذين واجهوا كارثة تشرنوبيل وتم إجلاؤهم مع أسرهم من المنطقة الشمالية قبل 25 سنة مجموعة عمل قوية ضد خطوات التقشف التي طلبها صندوق النقد للحصول على برنامج مساعدات. وتنظم هذه المجموعة احتجاجات من حين إلى آخر أمام مبنى البرلمان في العاصمة كييف.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد