ساحل العاج: "قتال ضار" قرب مقر إقامة غباغبو
أفادت الانباء الواردة من ساحل العاج ان القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا تخوض قتالا عنيفا قرب مقر اقامة منافسه الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو والرافض لتسليم السلطة.قوات وتارا تتقدم في عدة اتجاهات في ساحل العاج
وتحدث شهود عيان من سكان مدينة ابيدجان عن سماع اصوات اطلاق نار كثيفة قرب القصر الرئاسي حيث يحاول الحرس الرئاسي الموالي لغباغبو الدفاع عنه، بينما قال مؤيدو وتارا انهم سيطروا على مبنى التلفزيون القريب منه.
وكانقد اندلع قتال في المنطقة المحيطة بمبنى محطة التلفزيون، قرب القصر الجمهوري. من جهته، قال المتحدث باسم القوات الموالية لغباغبو بأن هذه القوات ستتصدى لقوات وتارا.
وتفيد التقارير ان القوات الموالية لوتارا باتت تسيطر على حوالي 80% من البلاد.
ويبدو ان المعركة للسيطرة على البلاد وصلت الى ذروتها حيث سمع تبادل اطلاق النار حول العديد من المباني الاستراتيجية في مدينة ابيدجان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن احد المواطنين قوله "هناك معارك بالاسلحة الثقيلة تدور في محيط مقر غباغبو" في حي كوكودي الراقي شمال ابيدجان.
واضاف "منذ الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي تواصل اطلاق نار مكثف ويدور في اربع او خمس اتجاهات على السواء".
في بيان صدر عنها، قالت حكومة الحسن وتارا، إنها أمرت بإغلاق المجالات البرية والجوية والبحرية في البلاد.
وقال المتحدث باسم حكومة وتارا باتريك اتشي ان الرئيس السابق لم يظهر حتى الان بادرة تدل على انه سيتخلى عن السلطة.
وكان كبير موظفي حكومة وتارا، مارسيل أمون تانو، أعلن فرض حظر التجوال في أبيدجان، أهم مدن البلاد، من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا كل يوم. وأضاف تانو أن فرض حظر التجوال جاء "لمقتضيات أمنية".
وفي تطور آخر، أفادت تقارير بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة سيطرت على مطار أبيدجان.
وكانت تقارير سابقة أفادت بأن قوات وتارا تحاصر ابيدجان. وأنه طلب الى الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو "الرحيل الآن".
وقد دعا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة غباغبو إلى تسليم السلطة على الفور إلى وتارا. لكن المتحدث باسم غباغبو قال أنه لن يكون هناك تسليم للسلطة قبل انتهاء فترة الرئاسة الحالية.
من جهته طالب جوني غارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في ساحل العاج الى ضبط النفس وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين. وقال غارسون إن غباغبو وزوجته سيحاسبان على اندلاع موجة العنف في البلاد.
وكانت القوات الموالية لوتارا قد استولت على مدينة سان بيدرو الساحلية التى يوجد بها الميناء الرئيس لتصدير الكاكاو فى البلاد.
وقال سكان محليون إن قوات وتارا تسيطر على مركز المدينة.
وكان الميناء الغربي في سان بيدرو من الاهداف الرئيسة التي تسعى قوات وتارا لتحقيقها، حيث تتيح السيطرة عليه تصدير الكاكاو والخشب، والحصول على إمدادات عبر البحر.
وأحرزت قوات وتارا تقدما سريعا خلال الايام القليلة الماضية اذ احكمت سيطرتها على ياموسوكرو العاصمة السياسية للبلاد ومدن أخرى. ولم تلق القوات مقاومة كبيرة من القوات الموالية للوران غباغبو.
وتنحصر سيطرة قوات غباغبو في أبيدجان الواقعة على بعد 240 كيلومترا جنوب ياموسوكرو.
وأعلنت وزارة الخارجية في جنوب افريقيا أن رئيس الأركان في الجيش العاجي الجنرال فيليب مانجو لجأ مع زوجته وأطفاله الخمسة إلى منزل السفير الجنوب افريقي في ابيدجان.
يذكر أن جنوب افريقيا تقود منذ فترة جهودا إقليمية لتسوية الأزمة في ساحل العاج.
وتقول الأنباء أن لجوء الجنرال مانجو إلى منزل السفير جاء بعد أن منيت قواته بهزائم متتالية خلال الأيام الماضية أمام قوات وتارا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض بالإجماع عقوبات على لوران غباغبو لرفضه تسليم السلطة الى الحسن وتارا.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد